قالت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هينز، السبت 3 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن الرئيس الصيني شي جين بينغ غير مستعد لقبول اللقاحات الغربية، رغم التحديات التي تواجهها بلاده مع كوفيد-19، وفي حين أن الاحتجاجات الأخيرة لا تهدد حكم الحزب الشيوعي، إلا أنها قد تؤثر على مكانته الشخصية.
ورغم أن حالات الإصابة اليومية بكوفيد في الصين تقترب من أعلى مستوياتها على الإطلاق، فإن بعض المدن تتخذ خطوات لتخفيف قواعد الاختبار والحجر الصحي، بعد أن تسببت سياسة صفر كوفيد التي ينتهجها شي في تباطؤ اقتصادي حاد واضطرابات عامة.
لقاح "صنع في الصين"
وفي كلمة لها في منتدى ريجان السنوي للدفاع الوطني في كاليفورنيا، قالت هينز، إنه على الرغم من التأثير الاجتماعي والاقتصادي للفيروس، فإن الرئيس الصيني "غير مستعد لأخذ لقاح أفضل من الغرب، وبدلاً من ذلك يعتمد على لقاح في الصين ليس فعالاً تقريباً ضد (سلالة) أوميكرون".
هينز أضافت أن "رؤية الاحتجاجات والرد عليها تتعارض مع الرواية التي يحب (الرئيس الصيني) أن يطرحها، وهي أن الصين أكثر فاعلية في أسلوب إدارة شؤون الدولة".
وتابعت: "مرة أخرى لا يتعلق الأمر بما نرى أنه تهديد للاستقرار في هذه اللحظة، أو تغيير النظام أو أي شيء من هذا القبيل"، مضيفة أن "الكيفية التي ستتطور معها الأمور ستكون مهمة لمكانة شي".
بكين تتمسك بموقفها
ولم توافق الصين على أي لقاحات أجنبية لفيروس كورونا، واختارت تلك التي يتم إنتاجها محلياً، والتي أشارت بعض الدراسات إلى أنها ليست فعالة مثل بعض اللقاحات الأجنبية. وهذا يعني أن تخفيف إجراءات الوقاية من الفيروسات قد يأتي بمخاطر كبيرة، وفقاً لما يقوله الخبراء.
وقبل أيام، قال البيت الأبيض إن الصين لم تطلب لقاحات من الولايات المتحدة.
إذ أوضح مسؤول أمريكي لرويترز أنه "لا توجد توقعات في الوقت الحالي" بموافقة الصين على لقاحات غربية.
والسبت، أعلنت السلطات الصينية المحلية عن مزيد من التخفيف لقيود "كوفيد 19″، حيث لم تعد المدن الكبرى مثل بكين وشنغن تشترط أن تكون نتائج الفحوص لفيروس كورونا سلبية لاستخدام وسائل النقل العام.
ويأتي هذا التخفيف الطفيف رغم وصول الإصابات اليومية بالفيروس إلى مستويات قياسية، وبعد خروج مسيرات في أنحاء البلاد؛ احتجاجاً على التطبيق الصارم للقيود التي تدخل الآن عامها الرابع، رغم انفتاح بقية دول العالم.
حالتا وفاة
في الأثناء، ذكرت لجنة الصحة الوطنية، الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول، أن الصين سجلت 31824 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في الثالث من ديسمبر/كانون الأول، منها 4213 ظهرت عليها أعراض، و27611 من دون أعراض.
وأحصت البلاد في اليوم السابق 33073 إصابة جديدة، منها 3988 مصحوبة بأعراض، و29085 من دون أعراض.
وباستبعاد الإصابات الوافدة من الخارج، سجَّلت الصين 31601 إصابة محلية جديدة، منها 4168 مصحوبة بأعراض، و27433 من دون أعراض، انخفاضاً من 32827 في اليوم السابق. وتم الإعلان عن حالتي وفاة جديدتين لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 5235.
وحتى 3 ديسمبر/كانون الأول، سجلت الصين 336165 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.