تل أبيب تحاول تفادي أزمة مع الهند بسبب فيلم يهاجم المسلمين.. مخرج إسرائيلي وصفه بـ”الدعائي والمبتذل”

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/30 الساعة 20:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/30 الساعة 20:07 بتوقيت غرينتش
مودي رئيس وزراء الهند خلال لقاء سابق مع نتنياهو/ رويترز

حرص دبلوماسيون إسرائيليون على إبعاد حكومتهم عن التصريحات "المهينة" بحق الهند، على غرار ما أدلى به مخرج إسرائيلي عن فيلم استغلته الحكومة الهندية للترويج لخطابها عن تاريخ كشمير، حسبما أفاد موقع Middle East Eye البريطاني، الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

إذ بدأ عدد من السفراء الحاليين والسابقين، الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني، في نشر تصريحات تدين المخرج الإسرائيلي المعروف نداف لابيد؛ لوصفه فيلم ملفات كشمير The Kashmir Files  بـ"الدعائي" و"المبتذل" وبأنه "لا يليق بمهرجان فني".

وتحدث لابيد بصفته رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية في الحفل الختامي للمهرجان الدولي السينمائي في دورته الـ 53 في الهند، الذي أقيم في غوا، مضيفاً: "شعرنا جميعنا بالانزعاج والصدمة من الفيلم رقم 15، فيلم ملفات كشمير".

وأضاف لابيد: "بدا لنا فيلماً دعائياً مبتذلاً غير جدير بالمنافسة في هذا المهرجان السينمائي المرموق. وأنا أشعر براحة تامة في مشاركتكم هذه المشاعر علانية على هذا المسرح. ونحن بالتأكيد لا نمانع المناقشات النقدية، فهي ضرورية للفن والحياة".

والثلاثاء، أدان رون مالكا، المدير العام لوزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية والسفير السابق في دلهي، تصريحات لابيد، مشيراً في تغريدة على تويتر: "هذا لا يعبر عن موقف إسرائيل. أدعم أصدقائي الهنود اليوم وكل يوم".

وجاءت تصريحات مالكا بعد ساعات من إرسال ناؤور غيلان، السفير الإسرائيلي الحالي في نيودلهي، خطاباً مفتوحاً إلى لابيد انتقد فيه رأيه في الفيلم. ووصف تصريحات لابيد بأنها "وقحة ولا تراعي مشاعر الآخرين".

تصوير غير نزيه

تعرّض فيلم ملفات كشمير خلال العام الماضي لعاصفة من الانتقادات لتصويره غير النزيه للهجرة الجماعية للهندوس الكشميريين، المعروفين باسم البانديت، من كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية أوائل التسعينيات حين قامت ثورة على الحكم الهندي.

تصريحات لابيد هي الأحدث في سلسلة الانتقادات الموجهة لفيلم احتفت به الحكومة الهندية ورئيس الوزراء ناريندرا مودي نفسه.

ويقول منتقدون إن فيلم ملفات كشمير، الذي عُرض في مارس/آذار الماضي، استغلته الحكومة الهندية لتشويه صورة المسلمين في إطار مشروع هندوتفا اليميني، الذي يهدف إلى تحويل الهند إلى دولة هندوسية.

وبدعم من الحكومة، الذي شمل عدداً من الإعفاءات الضريبية على مستوى البلاد، أصبح الفيلم أحد أعلى الأفلام الهندية ربحاً لعام 2022.

من جانب آخر، تفاوتت ردود الفعل الهندية على تصريحات لابيد. ففي حين رحب عديد من الكتاب والممثلين والناشطين الهنود بالانتقادات، لجأ أنصار اليمين من حكومة مودي إلى إنكار الهولوكوست والرد بأن أفلام هوليوود عن الهولوكوست أعمال دعائية أيضاً.

ولمح غيلان أيضاً إلى أن فريقه يواجه الترهيب والمضايقة بعدما أعرب لابيد عن رأيه في فيلم ملفات كشمير.

وقال: "ستعود إلى إسرائيل وتظن نفسك شجاعاً وأنك أدليت بتصريح. أما نحن، من نمثل إسرائيل، فسنظل هنا. عليك أن ترى الرسائل التي تنهال علينا بعد تصرفك الشجاع وتداعياته على الفريق الذي أتولى مسؤوليته".

تحميل المزيد