أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، تأجيل اجتماع اللجنة الروسية الأمريكية بشأن معاهدة نيو ستارت الخاصة بالأسلحة الهجومية الاستراتيجية "النووية"، ولم يذكر أي من الجانبين سبباً للتأجيل.
وكان من المقرر أن يلتقي مسؤولون من البلدين في العاصمة المصرية القاهرة من 29 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 6 ديسمبر/كانون الأول؛ لمناقشة استئناف عمليات تفتيش بموجب معاهدة نيو ستارت للحد من انتشار الأسلحة النووية، والتي عُلقت في مارس/آذار 2020 بسبب جائحة كوفيد-19.
إذ قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان: "أبلغ الجانب الروسي الولايات المتحدة أن روسيا أرجأت الاجتماع من جانب واحد وأنها ستقترح مواعيد جديدة".
المتحدث أضاف أنه ليس بوسعه تقديم مزيد من المعلومات، لكنه قال إن واشنطن "مستعدة لتحديد موعد آخر في أقرب وقت ممكن، لأن استئناف عمليات التفتيش يمثل أولوية للحفاظ على المعاهدة كأداة للاستقرار".
ورداً على سؤال، أكدت وزارة الخارجية الروسية تأجيل المحادثات.
معاهدة نيو ستارت
تحدد معاهدة نيو ستارت، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2011، عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا نشرها وكيفية نشر الصواريخ التي تُطلق من الأرض وتلك التي تُطلق من الغواصات، فضلاً عن القاذفات المستخدمة للإطلاق.
وتنص المعاهدة على أن كل طرف من الأطراف يقلل ويحد من أسلحته الهجومية الاستراتيجية، ونصت على أعداد محددة للصواريخ الهجومية بأنواعها.
كما تنص المعاهدة على إجراء فحوصات متبادلة منتظمة في قواعد الصواريخ العابرة للقارات وقواعد الغواصات الاستراتيجية والقواعد الجوية الاستراتيجية للطيران، وكذلك في مواقع التحميل والتخزين والإصلاح والاختبار، لكنها توقفت منذ عام 2020، بالاتفاق المتبادل بسبب وباء فيروس كورونا.
وقلل نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، من التوقعات بحدوث انفراجة، على الرغم من أن المحادثات كانت علامة على أن الجانبين يرغبان على الأقل في استمرار الحوار، في وقت بلغت فيه العلاقات أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.
واللقاء في حالة انعقاده سيكون الأول منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وسيعني أنه رغم المواجهة الصعبة، فإن روسيا والولايات المتحدة مستعدتان لمناقشة القضايا في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والحد من التسلح.
وبعقد المناقشات في مصر، ستكون الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، بعدما استضافتها سابقاً العاصمة السويسرية جنيف، لكن موسكو باتت تعتبر سويسرا، دولة غير محايدة ولا ترغب في إقامة اتصالات مع أطراف ثالثة على أراضيها، بعدما انضمت لمعظم العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.