استضافت أوكرانيا، اليوم السبت، 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، قمة دولية عن الأمن الغذائي في كييف تهدف إلى تصدير الحبوب للدول الأكثر عرضة لخطر المجاعة والجفاف، في حين نفذت موسكو وكييف اتفاقاً لتبادل عدد من الأسرى.
إذ ناقش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال تلك القمة الأمن الغذائي والصادرات الزراعية مع رئيس المجر ورؤساء وزراء بلجيكا وبولندا وليتوانيا، بينما ألقى رئيسا فرنسا وألمانيا ورئيسة المفوضية الأوروبية كلمات عبر دائرة تلفزيونية.
وخلال القمة، التي دعت إلى مبادرة بلاده "الحبوب من أوكرانيا"، قال زيلينسكي، إن المبادرة أثبتت أن الأمن الغذائي العالمي بالنسبة لكييف "ليس مجرد كلمات جوفاء"، ويقول الكرملين إن الصادرات الأوكرانية عبر البحر الأسود خلال الحرب لا تصل إلى الدول الأكثر عرضة لخطر المجاعة والجفاف.
كييف تعتزم إرسال 60 سفينة حبوب
وتابع زيلينسكي أن كييف جمعت نحو 150 مليون دولار من أكثر من 20 دولة ومن الاتحاد الأوروبي لتصدير الحبوب لدول مثل إثيوبيا والسودان وجنوب السودان والصومال واليمن.
زيلينسكي أضاف: "نعتزم إرسال 60 سفينة على الأقل من الموانئ الأوكرانية للدول الأكثر عرضة لخطر المجاعة والجفاف".
وقال زيلينسكي، الذي كان إلى جواره رئيس أركان الجيش ورئيس الوزراء، يوم السبت إن مبادرة الحبوب من أوكرانيا "ستكون من أكبر المساهمات في تحقيق الاستقرار العالمي، وخطوة واقعية وضرورية جداً".
تبادل الأسرى
يأتي ذلك بينما أفادت وكالات أنباء روسية نقلاً وزارة الدفاع الروسية بإطلاق سراح تسعة أسرى حرب، في إطار عملية تبادل للأسرى مع أوكرانيا يوم السبت.
إذ قالت الوزارة في بيان: "في يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني، ونتيجة لعملية التفاوض، أُعيد تسعة جنود روس كانوا يواجهون خطر الموت في الأسر من الأراضي التي يسيطر عليها النظام الحاكم في كييف".
من جهته، أعلن الجيش الأوكراني أن صفقة التبادل أسفرت عن استعادة 12 شخصاً بينهم 3 مدنيين.
يذكر أن تقارير صحفية أفادت سابقاً بأن ممثلين من روسيا وأوكرانيا اجتمعوا في الإمارات، الأسبوع الماضي، لمناقشة إمكانية تبادل أسرى الحرب، واستئناف صادرات الأمونيا الروسية إلى آسيا وإفريقيا عبر خط أنابيب أوكراني، بحسب ما نقلت رويترز في حينه.
يشار إلى أن المفاوضات بين الجانبين متوقفة منذ مارس/آذار الماضي، بعد عدة جولات، لم تفض إلى نتائج ضخمة، إنما اقتصرت على تبادل محدود للأسرى، فضلاً عن تأمين ممرات إنسانية من أجل إجلاء المدنيين في بعض المناطق في حينه.