الصين ترحب بنتائج الانتخابات في تايوان.. ورئيسة البلاد تستقيل من زعامة الحزب بعد هزيمة “قاسية”

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/26 الساعة 18:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/26 الساعة 18:49 بتوقيت غرينتش
رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي مع رئيسة تايوان تساي إنغ وين خلال زيارتها المثيرة للجدل للجزيرة/ رويترز

استقالت رئيسة تايوان "تساي إينج وين" من رئاسة الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، السبت 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بعد أن تعرض لهزيمة "قاسية" في الانتخابات البلدية، فيما عبرت بكين عن تفاؤلها بالنتائج. 

وشهدت تايوان انتخابات رؤساء البلديات ورؤساء المقاطعات وأعضاء المجالس المحلية، والتي من المفترض أن تهتم بقضايا داخلية مثل جائحة كوفيد-19 والجريمة، لكن تساي صورت الانتخابات على أنها أكثر من مجرد اقتراع محلي، وقالت إن العالم يراقب كيف تدافع تايوان عن ديمقراطيتها وسط توتر عسكري مع الصين، التي تقول إن الجزيرة جزء من أراضيها.

على عكس رغباتها، تصدر حزب كومينتانغ، حزب المعارضة الرئيسي في تايوان، نتائج السباقات الانتخابية ليفوز باختيار 13 من 21 رئيس بلدية ومقاطعة في أنحاء الجزيرة، بما في ذلك العاصمة تايبيه، في حين فاز الحزب الحاكم في خمس بلديات ومقاطعات فقط. 

من جانبها، قالت تساي للصحفيين أثناء إعلانها استقالتها من منصب رئيسة الحزب: "جاءت النتائج عكس توقعاتنا. نتقبل النتائج بكل تواضع ونقبل قرار الشعب التايواني".

وأضافت تساي، التي ستستمر في منصب الرئيس حتى عام 2024: "فشل الحزب الديمقراطي التقدمي من قبل.. لا وقت لدينا لنشعر بالأسف. خسرنا (الانتخابات)، لكننا سنقف على أقدامنا مرة أخرى".

وقالت تساي إنها رفضت استقالة رئيس الوزراء سو تسينغ تشانغ، وهو أيضاً عضو بارز في الحزب الديمقراطي التقدمي، مضيفة أنها طلبت منه البقاء في منصبه لضمان تنفيذ سياساتها بشكل صحيح.

وقال مجلس الوزراء إن سو وافق على البقاء بسبب الحاجة إلى الاستقرار وسط الظروف المحلية والدولية "الصعبة".

من جانبه، قال مكتب شؤون تايوان في الصين إن النتائج أظهرت "أن التوجه الرئيسي للرأي العام في الجزيرة هو للسلام والاستقرار والحياة الهانئة".

وأضاف في بيان نشرته وكالة الإعلام الرسمية شينخوا أن بكين ستواصل العمل مع شعب تايوان في توطيد علاقات السلام ومعارضة استقلال الجزيرة والتدخل الأجنبي بحزم.

توجهات على النقيض 

ركز كل من الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب كومينتانغ، الذي يفضل إقامة علاقات وثيقة مع الصين، على الرغم من نفيه كونه موالياً لبكين، جهود حملتيهما على منطقة شمال تايوان الغنية والمكتظة بالسكان، خصوصاً العاصمة تايبيه، التي لم يتمكن رئيس بلديتها المنتمي إلى الحزب الشعبي التايواني الصغير من الترشح مجدداً؛ نظراً لاستنفاده أقصى مدة في المنصب.

ويتهم حزب كومينتانغ تساي والحزب الديمقراطي التقدمي بالإفراط في التصادم مع الصين.

وركز حزب المعارضة الرئيسي حملته على انتقاد تعامل الحكومة مع تفشي وباء كوفيد-19، وخصوصاً بعد ارتفاع عدد الإصابات هذا العام.

وأجرت الصين مناورات حربية بالقرب من تايوان في أغسطس/آب للتعبير عن غضبها من زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه في ذلك الحين، ولا تزال أنشطتها العسكرية مستمرة وإن كانت على نطاق ضيق.

تحميل المزيد