قدمت تل أبيب معلومات استخباراتية لعشرات الدول الغربية ودول الناتو تكشف تفاصيل نقل الأسلحة الإيرانية إلى روسيا لدعمها في الهجوم على أوكرانيا، وفقاً لما نشره موقع Axios الإخباري الأمريكي، السبت 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
إذ قال الموقع الأمريكي إن إسرائيل بدأت تُمِدُّ الحلفاء منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، بمعلومات استخباراتية حول مبيعات الأسلحة المذكورة، بهدف الضغط على الغرب لاتخاذ مواقف أكثر تشدداً ضد طهران.
استشهد الموقع الأمريكي بمسؤولين لم يذكر اسمهم، وكذلك بعض برقيات وزارة خارجية الاحتلال.
ووصف الموقع الأمريكي الخطوة بأنها "تُمثِّل تغييراً في السلوك الإسرائيلي المرتبط بالحرب الروسية ضد أوكرانيا".
حيث قدمت دولة الاحتلال مساعدات إنسانية لكييف وأعربت عن تضامنها معها، لكنها التزمت بسياسةٍ صارمة تنص على عدم تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا. ويزعم مسؤولون في تل أبيب أن السبب يرجع إلى الحاجة الاستراتيجية للحفاظ على حرية شن العمليات داخل سوريا، التي تسيطر روسيا على مجالها الجوي بدرجةٍ كبيرة، وذلك ضمن جهود الاحتلال لمنع تثبيت أقدام الإيرانيين بجواره.
تغير في توجه تل أبيب
لكن إسرائيل بدأت تثير قضية نقل الطائرات المسيرة الإيرانية إلى روسيا بشكلٍ نشط منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول، كما تحدثت مع الحلفاء عن احتمالية نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى موسكو، في محاولةٍ لزيادة الضغط الدولي على طهران، بحسب ما نشرت صحيفة Times of Israel الإسرائيلية.
ذكر التقرير أيضاً أن أحد دبلوماسيي الاحتلال البارزين سافر إلى بروكسل لإطلاع المسؤولين الأوروبيين على ملف المعلومات الاستخباراتية.
على نحوٍ منفصل، أثار سفير الاحتلال في موسكو ألكسندر بن تسفي المسألة مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف خلال الأسبوع الماضي، حيث عرض عليه مخاوف الاحتلال المتزايدة بحسب التقرير. لكن لم تتوافر أي تفاصيل عن الرد الروسي في هذا الصدد.
وكان مسؤولو الاحتلال يأملون تنظيم مؤتمر دولي "حول انتشار الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع" وفقاً لـAxios.
بينما نفت إيران وروسيا استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية داخل أوكرانيا في البداية، بما يتناقض مع تصريحات العديد من المسؤولين الغربيين والأدلة المتوافرة من أوكرانيا حول بقايا طائرات تشبه مُسيَّرات شاهد الإيرانية. لكن طهران اعترفت لاحقاً بإرسال تلك الطائرات المسيرة، مع التأكيد على أنها أعطتها لحليفتها قبل أن يبدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/شباط. فيما رفضت الدول الغربية تلك المزاعم قائلةً إن الترتيب لأول شحنة طائرات مسيرة حدث في الصيف.
فيما ذكرت صحيفة Washington Post الأمريكية أن روسيا توصلت لاتفاقٍ مع إيران من أجل تصنيع الطائرات المسيرة الانتحارية الإيرانية على الأراضي الروسية.
لا شك أن علامات زيادة التعاون بين موسكو وطهران قد زادت المخاوف حيال الجهود النووية الإيرانية، في ظل توقف مفاوضات إحياء اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية.
كما نقلت شبكة CNN الأمريكية في وقتٍ سابق من الشهر الجاري أن إيران طلبت مساعدة الكرملين في برنامجها النووي، وذلك في حال فشل إحياء الاتفاق النووي.