ارتفاع عدد شهداء الضفة برصاص الاحتلال الإسرائيلي إلى 3.. “عرين الأسود” تنعي أحد أوائل المقاتلين معها

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/23 الساعة 21:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/23 الساعة 21:45 بتوقيت غرينتش
تشييع شهيد في الضفة الغربية - رويترز

ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة خلال 24 ساعة إلى 3، بعدما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن وفاة شاب متأثراً بإصابته قبل أشهر برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس، وقالت مجموعة "عرين الأسود" إنه أحد مقاتليها.

وزارة الصحة الفلسطينية قالت في بيان مقتضب، إن "الشاب محمد حرز الله (30 عاماً)، استُشهد متأثراً بجروح بالغة أصيب بها في تموز (يوليو) الماضي في نابلس". 

فيما أعلنت مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية الناشطة في نابلس، في بيان صحفي، أن "حرز الله" الملقب بـ"أبو حمدي" كان أحد مقاتليها الأوائل، وقالت في نعيها: "نعاهد الله ثم نعاهدك ونعاهد أرواح شهدائنا أن نبقى على دربكم سائرين".

من جانبه، نعى نادي الأسير الفلسطيني والحركة الفلسطينية الأسيرة في السجون الإسرائيلية والأسرى المحررون، في بيان صحفي مشترك، "الشهيد والأسير المحرر محمد حرز الله".

وذكر نادي الأسير أن "حرز الله" اعتُقل أواخر عام 2013، وقضى عاماً ونصف العام بالسجون الإسرائيلية، وذلك في وقت شارك عشرات الشباب في مسيرة أخرى جابت شوارع مدينة نابلس، وهتفوا خلالها لـ"حرز الله" وطالبوا بالرد على قتله.

في وقت سابق، الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن "استشهاد الشاب محمد أبو كشك (22 عاماً) والطفل أحمد شحادة (16 عاماً)، متأثرَين بإصابتهما برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة نابلس بالضفة (مساء الثلاثاء)".

مجموعة "عرين الأسود" نعت في بيانها أيضاً أبو كشك، وقالت: "تنعي مجموعة عرين الأسود  الشهيد البطل محمد أبو كشك الذي ارتقى مساء اليوم، وندعو جماهير شعبنا وندعو كافة مقاتلينا وكافة الفصائل للمشاركة في تشييع جثامين الشهداء غداً (الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2022). 

أصبحت مجموعة "عرين الأسود" مثار قلق إسرائيلي كبير، وسط التفاف شعبي فلسطيني حولها، وفي الوقت ذاته يبدو أن تركيبة وجذور المجموعة جعلت السلطة الفلسطينية تتحفظ على مواجهتها، خاصةً أن "عرين الأسود" تكاد تحصر دورها في التصدي لتوغلات الاحتلال الإسرائيلي.

ذاع نشاط "عرين الأسود" قبل اسمها كمجموعة مسلحة تجنَّد فيها عشرات المقاومين الذين اتخذوا من البلدة القديمة بنابلس مقراً لهم، وأخذوا على عاتقهم مقاومة الاحتلال أينما وكيفما وجد وبكل أشكاله من جنود ومستوطنين وغيرهم.

يُشار إلى أنه منذ أشهر يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات في شمالي الضفة الغربية تتركز في مدينتي نابلس وجنين بزعم ملاحقة مطلوبين، وعادةً ما تندلع مواجهات وتبادل لإطلاق النار في كل عملية.

نفذ الاحتلال في الضفة الغربية منذ مارس/آذار 2022، أكثر من ألفي مداهمة وعملية أمنية، لا سيما في منطقتي جنين ونابلس (شمال) اللتين تعتبران معقلاً لمقاومين فلسطينيين، وأسفرت هذه المداهمات والاشتباكات التي تخللت بعضها، عن وفاة أكثر من 125 فلسطينياً، وهي أكبر حصيلة خلال 7 سنوات، بحسب الأمم المتحدة.

تحميل المزيد