كشفت مصادر مطلعة، الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن ممثلين من روسيا وأوكرانيا اجتمعوا في الإمارات الأسبوع الماضي لمناقشة إمكانية تبادل أسرى الحرب الذي قد يرتبط باستئناف صادرات الأمونيا الروسية إلى آسيا وإفريقيا عبر خط أنابيب أوكراني.
فيما ذكرت المصادر أن المحادثات جرت بوساطة إماراتية، ولا تشمل الأمم المتحدة، على الرغم من الدور الرئيسي للمنظمة الدولية في التفاوض على المبادرة الحالية لتصدير المنتجات الزراعية من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود، وتستخدم الأمونيا في صناعة الأسمدة.
وياتي هذا بعد أن كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المسؤولين الروس سيعملون على الإفراج عن الأسمدة الروسية العالقة في موانئ أوروبية واستئناف صادرات الأمونيا من خط أنابيب يمر عبر أوكرانيا.
وأضاف بوتين خلال اجتماع مع رجل الأعمال الروسي دميتري مازيبين أن روسيا مستعدة لزيادة صادراتها من الأسمدة. وكان مازيبين تخلى عن سيطرته على شركة أورالكيم أورالكالي بعد تعرضه لعقوبات من الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار.
وقال مازيبين خلال الاجتماع الذي بثه التلفزيون الحكومي: "ربما كانت المشكلة الرئيسية هي حقيقة أن قدراً كبيراً من الأسمدة تجمد في الموانئ الأوروبية"، وأضاف أن 262 ألف طن من أسمدة شركة أورالكيم تجمدت في موانئ إستونيا ولاتفيا وبلجيكا وهولندا. ولدى شركتي أكرون ويوروكيم 52 ألف طن ونحو 100 ألف طن من الأسمدة على الترتيب عالقة في أوروبا.
والشحنات عالقة بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي على الملاك السابقين للشركات ومن بينهم مازيبين، وقالت أورالكيم إنها اتفقت مع هولندا وإستونيا وبلجيكا على شحن الأسمدة إلى دول إفريقية مجانا.
ولم تكن صادرات الأمونيا، التي تستخدم في صناعة الأسمدة، ضمن عملية تجديد اتفاق البحر الأسود الأسبوع الماضي، والذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية، إلا أن الأمم المتحدة عبرت عن تفاؤلها بإمكانية اتفاق روسيا وأوكرانيا على الشروط الخاصة بخط الأنابيب.
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال في سبتمبر/أيلول إنه لن يؤيد استئناف صادرات الأمونيا عبر أوكرانيا إلا إذا أعادت موسكو أسرى الحرب، وهي فكرة رفضها الكرملين.