تداول ناشطون على مواقع التواصل فيديو يظهر إعلامياً كويتياً، يرفض إجراء مقابلة مع شخص إسرائيلي خلال فعاليات كأس العالم 2022 في قطر، والتي انطلقت مساء الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وظهر الإعلامي الكويتي أحمد عبد اللطيف الحمدان في فيديو على حسابه عبر منصة الإنستغرام، ويتابعه أكثر من 100 ألف متابع، قائلاً: "ما نتشرف ناخد لقاءات مع إسرائيليين".
ويغطي الحمدان وهو لاعب المنتخب الكويتي السابق لكرة السلة، أحداث وفعاليات مونديال قطر 2022.
جاء ذلك بعد حادثة مشابهة، حين رفض شاب قطري إجراءَ مقابلة مع قناة إسرائيلية، في سوق واقف الشهير بالعاصمة القطرية الدوحة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو بشكل واسع، والذي أظهر الشاب القطري وهو يتسوّق، ليظهر بجانبه مراسل قناة "كان" الإسرائيلية، الذي حاول التحدث معه عن فعاليات كأس العالم، ليتفاجأ بردّ فعل الشاب، الذي أبدى انرعاجاً بمجرد أن سمع المراسل يتحدث بأن القناة إسرائيلية.
وأصرّ المراسل الإسرائيلي على متابعة السؤال وإجراء المقابلة مع الشاب، حيث سأله عن اسمه، فقال إن اسمه "محسن"، قبل أن يُخبره بأنه لا يريد إجراء مقابلة مع قناة إسرائيلية، ثم تركه مصدوماً أمام الكاميرا وغادر.
قرار استثنائي في قطر بكأس العالم
يشار إلى أن قطر سمحت في وقت سابق، وبشكل مؤقت للإسرائيليين، بحضور فعاليات كأس العالم بشروط وضعتها لتل أبيب.
فيما قال فيفا إنه توسط في الاتفاق، الذي يسمح لحاملي تذاكر المباريات وبطاقة (هيا) الرقمية، بالصعود على متن الرحلات من مطار بن غوريون في تل أبيب، إلى مطار حمد الدولي في الدوحة، خلال البطولة التي تستمر شهراً واحداً. وقال مسؤول قطري لوكالة رويترز الإخبارية، إن الاتفاق يسري على جميع الفلسطينيين، بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وقطاع غزة.
صحيفة نيويورك تايمز بدورها قالت إن قطر ستسمح للدبلوماسيين الإسرائيليين، تحت مظلة شركة سفر خاصة، بتقديم الدعم القنصلي للإسرائيليين خلال كأس العالم، كما سُمح للإذاعة الإسرائيلية العامة بإقامة استوديو مؤقت في الدوحة، لتزويد المشاهدين الإسرائيليين بتغطية المباريات.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الحكومة القطرية قالت إن أي تصعيد للعنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال البطولة سيؤدي إلى إلغاء جميع الرحلات الجوية المتفق عليها.
فيما قال دبلوماسي إسرائيلي كبير إن الفلسطينيين يستخدمون مطاراً إسرائيلياً للذهاب إلى الدوحة والعودة، شرط الحصول على الموافقات اللازمة، وهي عملية طويلة قد تستغرق أسابيع وأحياناً شهوراً إذا نجحت على الإطلاق.
فيما أكدت قطر أن اتفاق الرحلات الجوية المباشرة لا يغير موقف الدوحة من تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأضاف مسؤول قطري أن الاتفاق جزء من التزام قطر باشتراطات فيفا لاستضافة البطولة، ولا ينبغي تسييس الأمر.
مشيراً إلى أنه بفضل هذا الاتفاق سيتمكن الفلسطينيون الآن من الاستمتاع بأول بطولة لكأس العالم في العالم العربي والإسلامي.
وعادة لا يستطيع حاملو جوازات السفر الإسرائيلية السفر إلى قطر إلا بالحصول على تأشيرات خاصة بالبطولات أو المؤتمرات الرياضية، ولا توجد رحلات جوية مباشرة بين البلدين.