أعلن نظام بشار الأسد، صباح السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن تنفيذ طائرات إسرائيلية غارات جوية على مدينة بانياس الساحلية، الواقعة غرب البلاد، مشيراً إلى أن الضربات أسفرت عن خسائر بشرية ومادية.
وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا"، نقلت عن مصدر عسكري- لم تسمه- قوله إنه في حوالي الساعة 6:30 بالتوقيت المحلي، استهدفت ضربات جوية إسرائيلية تم تنفيذها من فوق البحر المتوسط "بعض النقاط في المنطقة الوسطى والساحلية".
أضاف المصدر أن الهجوم أسفر عن مقتل 4 من قوات الأسد وإصابة آخر بجروح، إضافة إلى خسائر مادية، لافتاً إلى أن قوات الدفاع الجوي تصدت لصواريخ إسرائيلية.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "أصوات انفجارات شديدة سُمعت في أرياف اللاذقية وحماة وحمص".
لم توضح وكالة "سانا" طبيعة الأهداف التي تم قصفها من الطائرات الإسرائيلية، كما لم يصدر أي تعليق من إسرائيل حتى الساعة 5:30 بتوقيت غرينتش.
رغم أنه نادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، فإنها تكرر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
يأتي القصف الإسرائيلي الجديد بعد أيام من قول مسؤولين أمنيين وحدوديين في العراق لوكالة رويترز، إن ضربات جوية من "مسيّرة مجهولة" استهدفت قافلة نفط قادمة من إيران، تضم أكثر من 20 شاحنة وقود، ودمرت شاحنتين منها على الأقل، على الجانب السوري من الحدود مع العراق، يوم الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
أشار المسؤولون حينها إلى أن الضربة نفذتها طائرة مُسيرة، واستهدفت قافلة شاحنات تنقل وقوداً من إيران، كانت قد دخلت إلى سوريا من معبر القائم الحدودي.
يُشار إلى أن إسرائيل تشنّ غارات على مواقع عسكرية في محيط دمشق والمحافظات الساحلية، وتستهدف بشكل خاصٍّ مواقع لجيش النظام، وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
كانت طائرات إسرائيلية قد قصفت، في يونيو/حزيران 2022، مطار دمشق الواقع جنوب العاصمة السورية، وألحق أضراراً بالمباني، وأوقف مهابط الطائرات عن الخدمة.