قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إنه قد يعيد النظر في العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، المقرر إجراؤها في تركيا في يونيو/حزيران من العام المقبل.
ورداً على سؤال حول علاقات تركيا بالنظام السوري ومصر، قال أردوغان إنه لا يوجد استياء أو خلاف أبدي في السياسة، ويمكن تقييم الوضع عندما يحين الوقت وتجديده وفقاً لذلك.
ويشار إلى أن الرئيس التركي أردوغان أعلن، في وقت سابق من الشهر الماضي، أن لقاءه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد "سيكون ممكناً عندما يحين الوقت المناسب"، وأضاف أردوغان: "مثل هذا الاجتماع ليس على جدول الأعمال حالياً. لكن لا يمكنني أن أقول إن من المستحيل مقابلة الأسد". وتابع قائلاً: "عندما يحين الوقت المناسب، يمكننا أيضاً أن نتجه إلى الاجتماع مع الرئيس السوري"، على حد قوله.
يأتي هذا في وقت كشفت فيه تقارير عن تقارب بين أنقرة والنظام السوري، إذ كشفت تقارير في وقت سابق أن رئيس المخابرات التركية عقد عدة اجتماعات مع نظيره السوري في دمشق، في مؤشر على تقدُّم جهود روسية لإذابة الجليد بين الطرفين.
وبدا التقارب التركي السوري في حكم المستحيل بالمراحل المبكرة من الصراع السوري الذي خرج من رحم الانتفاضة ضد الأسد في عام 2011، وأسفر عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، واجتذب تدخلات من العديد من القوى الأجنبية، وقسم البلاد إلى مناطق متشرذمة.
وصف أردوغان، الأسد بأنه "إرهابي"، وقال إن السلام لا يمكن أن يتحقق في سوريا وهو على مقعد الرئاسة، بينما وصف الأسد، أردوغان بأنه لص؛ "لسرقته" الأراضي السورية.
لكن، وفي تغير واضح في لهجته، قال أردوغان إنه لا يمكنه استبعاد الحوار والدبلوماسية مع سوريا في المطلق.
ويواجه أردوغان انتخابات محتدمة العام المقبل، ستتمثل ملفاتها الساخنة في طريقة إعادة بعض اللاجئين السوريين في تركيا، والذين وصل عددهم الآن إلى 3.7 مليون لاجئ.