انتهاء أزمة ناقلات نفط يونانية وإيرانية مُحتجزة منذ أشهر.. تفاصيل اتفاق توصل إليه البلدان

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/16 الساعة 16:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/16 الساعة 16:56 بتوقيت غرينتش
السلطات البحرية الإيرانية / رويترز

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أنها أفرجت عن ناقلتي نفط يونانيتين كانت احتجزتهما في مايو/أيار الماضي، في حين قالت إن ناقلة إيرانية كانت قد احتُجزت في اليونان غادرت أيضاً المياه اليونانية.

واحتجزت إيران الناقلتين في مايو/أيار، رداً على مصادرة الولايات المتحدة نفطاً من ناقلة ترفع العلم الإيراني قبالة ساحل اليونان، مما أذكى التوترات بين البلدين في غمرة تدهور عام في العلاقات بين إيران والغرب.

مفاوضات لأشهر قبل الاتفاق

البيان الإيراني، الأربعاء، أشار إلى أن السلطات البحرية توصلت إلى اتفاق مع نظيرتها في أثينا للإفراج عن ناقلات النفط بين كلا البلدين، بعد احتجازها لشهور، مضيفاً أن أثينا أفرجت عن شحنة النفط التي كانت على متن الناقلة الإيرانية.

ناقلة نفط إيرانية/ رويترز
ناقلة نفط إيرانية/ رويترز

في حين لفت البيان إلى أنه "من أجل حل القضية، جرت خلال الأشهر الماضية مفاوضات ومناقشات مكثفة بين البلدين، إيران واليونان، وتم توقيع مذكرة تفاهم بهذا الشأن بين الطرفين".

كما أوضح أنه وبحسب هذه المذكرة التي وقعتها سلطات الموانئ والبحرية في البلدين خلال زيارة ممثل الحكومة اليونانية لطهران، وضع الطرفان التعاون اللازم لتحسين الأمن البحري على جدول أعمالهم.

الاتفاق أُبرم في طهران

من جانبها، أكدت وزارة الشحن اليونانية، الأربعاء، إن إيران أفرجت عن ناقلتين ترفعان العلم اليوناني، مضيفة: "أُبرم الاتفاق النهائي اليوم في طهران". 

وأظهرت بيانات تتبُّع السفن أن السفينتين "دلتا بوسيدون" و"برودنت وريور" في طريقهما للخروج من إيران، وفق رويترز.

جاء في البيانات أن مقصد سفينة "برودنت وريور" هو ميناء خورفكان بالإمارات العربية المتحدة، وأن "دلتا بوسيدون" مقصدها ميناء الفجيرة في الإمارات أيضاً.

الهجوم على ناقلة نفط يملكها إسرائيلي 

يأتي ذلك، في ظل اتهامات إسرائيلية لإيران بالهجوم بطائرة مسيرة على ناقلة نفط يملكها ملياردير إسرائيلي قبالة سواحل عُمان، الأربعاء، في حين لم يصدر تعقيب فوري من طهران.

بينما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، في وقت سابق، أن ناقلة نفط ترفع العلم الليبيري وتديرها شركة إسترن باسيفك شيبينج، ومقرها سنغافورة، تعرضت لهجوم بتفجير طائرة مسيرة قبالة خليج عمان، وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن المالك النهائي لها هو الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر.

ناقلة نفط/ أرشيف/ الأناضول
ناقلة نفط/ أرشيف/ الأناضول

فيما قال مركز الأمن البحري العماني، عندما اتصلت به رويترز، إنه ليست لديه معلومات في الوقت الحالي. ولم يتسنّ الوصول إلى ممثلي شركة إسترن باسيفك شيبينج للتعليق.

إسرائيل تتهم إيران 

واتهمت إسرائيل، إيران، بالمسؤولية عن مهاجمة ناقلة نفط مملوكة لشركة يساهم فيها رجل أعمال إسرائيلي قبالة شواطئ عُمان، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الهجوم "باستخدام مسيرة مسلحة، وقع مساء الثلاثاء (15 نوفمبر/تشرين الثاني)"، دون مزيد من التفاصيل عن الأضرار. 

كما نقلت عن مسؤول أمني كبير- لم تسمّه- قوله: "إيران وراء الهجوم، وهي محاولة إيرانية للتدخل في مونديال قطر (بين 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، و18 ديسمبر/كانون الأول المقبل​​​​​​​)". 

أضاف المسؤول الأمني: "ناقلة النفط التي تعرضت للهجوم مملوكة لشركة من سنغافورة، ولرجل الأعمال الإسرائيلي عيدان عوفر ملكية ثانوية وغير مباشرة فيها بنسب منخفضة". وسبق أن وجهت إسرائيل اتهامات مماثلة لإيران دون أن تعترف طهران رسمياً بالهجمات. 

بحسب موقع (مارين ترافيك) لتتبُّع الشحن البحري، شوهدت الناقلة "باسيفيك زيركون" آخر مرة قبالة ساحل ليوا بسلطنة عمان، صباح الإثنين. وغادرت ميناء صحار العماني بعد ظهر الإثنين، وكانت وجهتها ميناء بوينس آيرس في الأرجنتين.

تحميل المزيد