يتجه المغرب للبدء في صناعة طائرات مسيّرة حربية، وأخرى للتجسس، وفق ما كشفه تقرير عرضه الوزير المكلف بإدارة الدفاع المغربي، عبد اللطيف لوديي، على البرلمان المغربي، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، السبت 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
إذ أعلن الوزير المكلف بإدارة الدفاع المغربي بدء "بعض أنشطة" تتصل بصناعات دفاعية، بينها تصنيع طائرات مسيّرة عسكرية، مؤكداً سعي المملكة لتشجيع الاستثمار في هذا المجال، بحسب ما أورد تقرير للجنة برلمانية.
كما نقل التقرير الخاص بمناقشة مشروع ميزانية الدفاع للعام 2023 عن الوزير قوله "تهمّ بعض مجالات الصناعة الدفاعية التي تعرف بداية بعض الأنشطة في بلادنا تطوير صناعة الأسلحة والذخائر، وصناعة الطائرات المسيّرة القادرة على القيام بمهام الاستخبارات والاستطلاع والهجمات المسلحة، وصيانة الطائرات العسكرية".
بينما لم يعط المسؤول الحكومي تفاصيل عن هذه الأنشطة، مشيراً فقط إلى مشروع يتم إنجازه حالياً من قِبل شركة دولية لصيانة الطائرات العسكرية بمنطقة بنسلميان شمال الدار البيضاء.
لكنه أوضح أن المغرب يسعى إلى "حث الشركات الدولية على إنجاز مشاريع استثمارية بالمغرب، وذلك في إطار التزاماتها التعاقدية بخصوص الصفقات المبرمة معها"، لشراء أسلحة ومعدات عسكرية.
من جهته قال موقع "يا بلادي" المحلي، إن اتفاق التعاون الأمني المبرم بين المغرب وإسرائيل، في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، يتضمن إقامة صناعات عسكرية في المغرب.
كان "التعاون في مجال الصناعة الدفاعية ونقل التكنولوحيا" من ضمن بنود هذا الاتفاق، المندرج في سياق تعزيز العلاقات بين البلدين، وفق ما أعلن حينها.
كما ذكر لوديي، بحسب التقرير البرلماني، أن المملكة كانت قد تبنّت قانوناً يُفسح المجال للترخيص بإقامة صناعات عسكرية، "لتعزيز الاستقلالية التدريجية لبلادنا في هذا المجال". وأضاف أن ذلك "جلب اهتمام مستثمرين مغاربة ودوليين، خصصت لهم لقاءات توضيحية لبسط الأهداف المتوخاة".
من جانب آخر، أشار الوزير لوديي إلى استخدام طائرات مسيرة صغيرة من ضمن الوسائل المستعملة في مراقبة الحدود ومحاربة الهجرة غير النظامية.
فيما أشارت تقارير إعلامية متفرقة، منذ العام الماضي، إلى استعمالها أيضاً في مواجهة تحركات قوات من جبهة بوليساريو في الصحراء الغربية المتنازع عليها، من دون أي تأكيد رسمي من الرباط.
كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في وقت سابق، أنه سيتم تصنيع الـدرونات في الرباط، بالتركيز فيها على خاصيتي الهجوم، والمراقبة لجمع المعطيات عن بعد، مشيرة إلى أن اتفاق التعاون في مجال الدفاع بين تل أبيب والرباط لن ينحصر في الجانب التصنيعي فقط، حيث وافق المغرب أيضاً على شراء العشرات من الطائرات المسيرة الإسرائيلية.