أعلنت إسرائيل، الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أنها ستحتاج لعدة سنوات حتى تتمكن من زيادة إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا بشكل كبير، وذلك بعد مضاعفة إنتاجها لتوفير كميات كبيرة تتجاوز احتياجاتها من الاستهلاك المحلي لتصديرها.
إذ قال ليئور شيلات، المدير العام لوزارة الطاقة الإسرائيلية، إن تسليم الإمدادات الجديدة من الغاز إلى أوروبا سيستغرق بعض الوقت.
ووقعت إسرائيل ومصر مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي، في يونيو/حزيران، لإرسال مزيد من الغاز إلى التكتل، والذي سيتم نقله أولاً عبر خط أنابيب موجود بالفعل إلى مصر، حيث سيتم تسييله، وذلك في إطار جهود الاتحاد الأوروبي لتنويع موارده من الطاقة بعيداً عن روسيا.
وأبلغ شيلات وكالة "رويترز"، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (كوب27) في مصر: "على المدى القصير ستكون هناك بعض الزيادة، لكن الشحنات الكبيرة ستأتي لاحقاً".
شيلات أضاف أن إسرائيل تتوقع أن تكون قادرة على زيادة إنتاجها من الغاز بشكل كبير، وربما حتى مضاعفته، في غضون 3 أو 4 سنوات، ما سيوفر كميات كبيرة تتجاوز احتياجاتها من الاستهلاك المحلي.
وتحوَّلت إسرائيل إلى دولة مصدِّرة للطاقة، بعد اكتشاف عدد من حقول الغاز البحرية خلال العقد الماضي.
كما عملت في الفترة الأخيرة على زيادة الكمية التي تبيعها إلى جارتيها مصر والأردن، مع التفكير في خيارات شحن المزيد إلى مصر، حيث يمكن تسييل الغاز وبيعه إلى أسواق بعيدة، مثل تلك التي تعتمد على الغاز الطبيعي المسال.
ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما أضر بقطاعي الطاقة والغذاء على مستوى العالم، ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.