قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن الشرطة الإسرائيلية ستفتح تحقيقاً في تورّط الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، في مجزرة الرياضيين الإسرائيليين في ميونيخ عام 1972، بعد أن قدّم مكتب المدعي العام طلباً لهم بهذا الشأن.
موقع "سروجيم" الإسرائيلي، الذي أورد الخبر، أوضح أنه جاء في الالتماس الذي بادر به المحامي، أفيعاد فيسولي: "بحسب العديد من الشهادات، بما في ذلك من محمد داود عودة، المعروف باسم أبو داود، الذي خطط وأدار عملية قتل 11 رياضياً إسرائيلياً في أولمبياد ميونيخ عام 1972، محمود عباس المعروف بأبو مازن، كان متواطئاً وشارك في التخطيط للمجزرة ومول بشكل مباشر مذبحة ميونيخ".
كما أشار فيسولي إلى أن شهادات أبو داود موجودة في كتابه، وكذلك في مقابلة معه، طلب فيسولي الأمر بإلقاء القبض على أبو مازن والتحقيق معه ومحاكمته؛ لتورطه في قتل الرياضيين في ميونيخ، بمجرد دخوله الأراضي السيادية لدولة إسرائيل.
رداً على ذلك، أحال أمين المظالم الاستئناف إلى النيابة العامة للدولة، التي أحالتها بدورها إلى الشرطة. وهذا ما قيل لفيسولي: "بعد فحص استئنافك، تم إحالته إلى مكتب رئيس التحقيقات والاستخبارات. شعبة شرطة إسرائيل التي طلب منها فحص الأمر والرد عليك مباشرة في نهاية الفحص".
فيما قال المحامي الإسرائيلي فيسولي في الشكاية التي رفعها ضد محمود عباس: "كما نعلم، يشكل تمويل جريمة قتل التواطؤ في القتل. ومثلما تقاضي الدولة رؤساء عائلات الجريمة الذين يمولون الاغتيالات، وتدينهم المحكمة وتحكم عليهم بالسجن المؤبد، كذلك يجب محاكمة أبو مازن على مذبحة الرياضيين الأحد عشر في ميونيخ".
قبل 50 عاماً وقعت عملية ميونيخ التي قامت خلالها منظمة "أيلول الأسود" الفلسطينية، في الخامس من سبتمبر/أيلول عام 1972، باختطاف 11 رياضياً إسرائيلياً، خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة في مدينة ميونيخ الألمانية.
فيما انتهت محاولة إطلاق سراح اللاعبين بشكل مأساوي، بعدما قتلوا جميعاً ومعهم 5 من الفلسطينيين الخاطفين.