قالت شركة باينانس، الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن أموالاً مملوكة أو موجَّهة لإيرانيين، تم تحويلها عبر أكبر منصة للعملات الرقمية في العالم، ما قد يُعرّضها لمخاطر انتهاك العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة.
مسؤول قسم العقوبات في باينانس، شغري بويراز، قال وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية: اكتشفنا في وقت سابق هذا الأسبوع أن باينانس تفاعلت مع "جهات سيئة"، باستخدام عمليات تبادل العملات الإيرانية المشفرة.
وكتب على مدونة موقع الشركة أن بعض هؤلاء المستخدمين "حاولوا تحريك عملة مشفرة من خلال منصة باينانس"، وأضاف "فور اكتشافنا للأمر اتخذنا إجراء لتجميد تحويلات (و) تجميد حسابات".
فيما أفادت وكالة رويترز أن ما مجموعه 7,8 مليار دولار تقريباً عبر منصة باينانس، تتصل بحسابات على نوبيتكس، أكثر المنصات الإيرانية استخداماً.
ولم تردّ باينانس على استفسار من فرانس برس حول عدد تلك الحسابات والمبالغ المعنية بالإجراء.
لا تخضع أي من المنصات الإيرانية للعملات الرقمية حتى الآن لعقوبات. غير أن قيوداً تفرضها الولايات المتحدة تحظر على كيانات أمريكية أو أفراد بيع سلع وخدمات إلى مواطنين إيرانيين أو شركات أو مؤسسات، ويشمل الحظر الخدمات المالية.
أسس مقاول صيني-كندي منصة باينانس في 2017، لكن عقب فرض قيود على أنشطتها في الصين نقلت عملياتها إلى البحرين ودبي وباريس وجزر كايمان، وفرعها في الولايات المتحدة يعاني من الإجراءات التنظيمية.
وبحسب رويترز، نقلاً عن معطيات للشركة المتخصصة، تشاينا أناليسيز، فإن فرع باينانس في الولايات المتحدة أجرى مبادلات مع منصات إيرانية للعملات المشفرة.
فيما امتنعت تشاينا أناليسيز عن الرد على اتصال من فرانس برس.
وبتعاملاتها مع مواقع إيرانية تعرّض باينانس نفسها لمخاطر أن تكون سمحت لأشخاص أو كيانات مستهدفة بعقوبات أمريكية بتحويل أموال.