أفاد موقع Africa Intelligence الفرنسي، الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث هاتفياً مع العاهل المغربي محمد السادس، مساء الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني، رغم غياب أي إعلان رسمي.
ونقل الموقع عن مصادر قولها إن هذا هو أول تبادل هاتفي بين زعيمَي البلدين، في محاولة لتهدئة العلاقات بين باريس والرباط.
كانت سفارتا البلدين بلا سفير منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، في حين تكافح باريس حالياً لإيجاد الشخص المناسب لسفارتها في الرباط.
اقرأ أيضاً
زيارة ماكرون المرتقبة
كما أشار الموقع إلى أن المكالمة التي استمرت أكثر من ثلاثين دقيقة، أعرب فيها ماكرون عن رغبته في السفر في زيارة رسمية للعاصمة المغربية قريباً.
فيما جاء رد الملك محمد السادس إيجابياً على رغبة ماكرون، مبدياً استعداده لاستقبال الرئيس الفرنسي في المغرب.
وفي حين لم يتحدد موعد الزيارة حتى الآن، إلا أن الموقع الاستخباراتي قد أشار إلى أن هذه الزيارة قد تحدث قبل نهاية عام 2022، أو في أوائل عام 2023.
وقد تحدّدت نفس الرحلة في السابق، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول، من هذا العام؛ لكن نظراً للتوتر بين البلدين منذ أوائل الصيف، كان لا بد من تأجيلها.
وغالباً ما يزور العاهل المغربي فرنسا، وبعد الأسابيع القليلة الماضية من الصمت بين رئيسي الدولتين، قد تُمهِّد الدعوة الأخيرة الطريق نحو علاقات أدفأ بين باريس والرباط.
اقرأ أيضاً
مصادر التوتر بين البلدين
ومع ذلك، قد تستغرق هذه العملية الشائكة عدة أسابيع؛ إذ هناك عدة مصادر للتوتر، من قضية التأشيرات الشائكة إلى قضية الصحراء الغربية، التي تتوقع الرباط بشأنها المزيد من الدعم الفرنسي لخطة 2007 للحكم الذاتي.
قد يُعقَد اجتماعٌ افتراضي بين وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ونظيرها المغربي ناصر بوريطة، على هامش منتدى الاتحاد من أجل المتوسط، المقرر عقده في برشلونة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.