منافس الرئيس البرازيلي لم يقبل الهزيمة.. الآلاف من أنصار بولسونارو في الشوارع ويطالبون بتدخل الجيش

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/03 الساعة 06:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/03 الساعة 06:15 بتوقيت غرينتش
الآلاف من أنصار بولسونارو يتظاهرون أمام قيادات الجيش في المدن الرئيسية بالبرازيل/ GettyImages

طالب الآلاف من أنصار الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جايير بولسونارو، الجيش، الأربعاء 3 نوفمبر/تشرين ثاني 2022، بالتدخل بعد خسارة مرشحهم الانتخابات، والعمل على إبقاء الزعيم اليميني في السلطة، وذلك خلال احتشادهم أمام مقر القيادة العسكرية الشرقية في ريو دي جانيرو، أحد المقار الإقليمية الثمانية للجيش.

وتجنب الرئيس البرازيلي المنتمي لليمين الاعتراف بهزيمته، فيما أغلق أنصاره الطرق السريعة احتجاجاً في أكثر من نصف الولايات، في حين واصل متظاهرون مؤيدون لبولسونارو إغلاق الطرق في أكثر من نصف الولايات البرازيلية.

وتأتي هذه الاحتجاجات غداة خطاب للرئيس اليميني المتطرف المنتهية ولايته، وهو ضابط سابق في الجيش.

وفاز اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بالرئاسة مرة ثالثة، مطيحاً بجايير بولسونارو، اليميني المتطرف، وذلك في الجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية، والتي أجريت الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول، ليفوز بعد حصوله على 50.9% من الأصوات، ومن المقرر تنصيبه رسمياً في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.

فيما كسر بولسونارو صمته المطبق الذي دام يومين قائلاً إنه "سيحترم" الدستور، وأعطى الضوء الأخضر لانتقال السلطة إلى خليفته اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لكنه وجه في الأثناء رسالة غامضة إلى أنصاره الذين يحتجون منذ الإثنين.

ولم يتم الإبلاغ عن أية أعمال عنف حتى بداية فترة بعد ظهر الأربعاء في البلاد التي تحتفل بعطلة رسمية.

وفي ساو باولو تظاهر الآلاف من أنصار بولسونارو أمام مقر القيادة العسكرية الجنوبية الشرقية، مطالبين بتدخل الجيش بهتافات مثل "تدخل فيدرالي على الفور"، فيما هتف بعضهم "مقاومة مدنية".

كما نُظمت مظاهرة مماثلة أمام مقر قيادة الجيش في برازيليا جمعت الآلاف، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

وفي ريو دي جانيرو، خرجت مظاهرة طالبت بتدخل الجيش، ورددت أمام مقر القيادة العسكرية: "لولا أيها اللص، مكانك في السجن"، بحسب فيديوهات نشرتها وسائل إعلام برازيلية.

حواجز على الطرقات 

يأتي ذلك، فيما أعلنت شرطة الطرق السريعة الفيدرالية أنها سجلت نصب نحو 150 حاجزاً في الدولة الشاسعة، مقابل 271 في اليوم السابق.

ونصبت الحواجز في الطرق بحوالي 17 ولاية في البلاد، مقارنة بجميع الولايات الـ27 تقريباً، الثلاثاء.

إذ قال جايير بولسونارو في خطابه الثلاثاء: "الاحتجاجات السلمية تكون دائماً موضع ترحيب. لكن أساليبنا يجب ألا تكون تلك التي يتبعها اليسار الذي يضر دائماً بالسكان… مثل منع حرية التنقل".

كما شدد على أن "التظاهرات هي ثمرة الغضب والشعور بالغبن" في الاستحقاق الرئاسي.

لكن نائبه الجنرال هاميلتون موراو قال لصحيفة "أو غلوبو" اليومية إنه "لا فائدة من البكاء، فقد خسرنا اللعبة".

وعلى أثر التطورات، سمحت مجموعة من عشرات المتظاهرين في ساو باولو بمرور العربات على مسار واحد فقط في كلا الاتجاهين من الطريق الرئيسي الذي يربط الولاية، التي تعد الرئة الاقتصادية للبرازيل مع وسط غرب البلاد. لكن الشرطة عملت على إخلاء هذا المحور الاستراتيجي.

أما على مسارات الطريق انتشر المتظاهرون الذين يرتدون قمصاناً ملونة بالأصفر والأخضر التي تعد شعاراً مفضلاً لأنصار بولسونارو، ولوحوا بلافتات أمام المركبات التي تمكنت من المرور، فيما أطلقت الشاحنات أبواقها، بحسب صور للتليفزيون المحلي.

في غضون ذلك، أعلنت شرطة الطرق السريعة الفيدرالية أنها فرقت حوالي 563 احتجاجاً منذ الإثنين، واضطرت لاستخدام الغاز المسيل للدموع، الثلاثاء، لرفع الحواجز، خاصة في جنوب بلاد.

الإمدادات مهددة

وتسبب انسداد الطرق إلى صعوبات الإمداد في البرازيل التي تعتمد بشكل شبه حصري على الطرق البرية لنقل البضائع والمنتجات الغذائية.

إذ حذر الاتحاد الوطني للصناعات، الثلاثاء، من "أخطار تسجيل شح في بعض المواد ونفاد الوقود" إذا لم يتم رفع الحواجز على وجه السرعة.

فيما قدر الموقع الإخباري "جي1" أن 70% من المتاجر الكبرى تشهد بالفعل نقصاً في الإمدادات من بعض المنتجات.

تحميل المزيد