أظهر فرز 97% من أصوات المقترعين في الانتخابات الإسرائيلية، فوز معسكر رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بـ65 من مقاعد الكنيست الـ120، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول، الأربعاء، 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
حيث تتواصل، الأربعاء، عملية فرز الأصوات في لجنة الانتخابات المركزية، وسط تقديرات بإعلان النتائج النهائية لانتخابات الكنيست الـ25 التي أجريت، الثلاثاء، يوم غد الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني.
فيما قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري المحلي: "مع فرز 97% من الأصوات، تتجه كتلة بنيامين نتنياهو الدينية اليمينية إلى نصر مقنع".
نتنياهو يقترب من الحسم
يحتاج نتنياهو إلى 61 مقعداً على الأقل لتشكيل حكومة تعيده إلى مكتب رئاسة الوزراء الذي غادره العام الماضي، إثر تشكيل حكومة نفتالي بينيت ويائير لابيد.
كانت لجنة الانتخابات المركزية قالت، في معطيات حصلت عليها الأناضول، إن 71.3% من أصحاب حق الاقتراع، أي 4.8 مليون إسرائيلي، شاركوا في الانتخابات.
كان نتنياهو أعلن مبتسماً لمؤيديه انتصاره في الانتخابات أثناء كلمة ألقاها في مقر الحملة الانتخابية لحزبه الليكود؛ إذ قال: "انتصرنا في اقتراع ضخم بالثقة من الشعب الإسرائيلي.. نحن على وشك تحقيق نصر كبير للغاية".
وتعهد نتنياهو الذي يحاكم بتهمة الفساد بتشكيل "حكومة وطنية مستقرة"، بينما قاطعته الحشود التي كانت تغني "بيبي ملك إسرائيل"، وأضاف نتنياهو: "الناس يريدون طريقاً مختلفاً.. يريدون الأمن، يريدون القوة وليس الضعف… يريدون الحكمة الدبلوماسية ولكن بحزم".
ووفقاً لاستطلاعات الرأي التي أجراها التلفزيون الإسرائيلي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، والتي توقعت حصول كتلته المكونة من أربعة أحزاب على 62 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً.
وبعد أقل من 18 شهراً على تخليه عن السلطة، قال نتنياهو إنه سينتظر النتائج الفعلية لفرز الأصوات، ومن المتوقع صدور النتائج النهائية في الأيام القليلة المقبلة.
وانتهى عهد نتنياهو القياسي الذي استمر 12 عاماً متتالياً كرئيس للوزراء في يونيو/حزيران 2021 عندما تمكن يائير لابيد المنتمي لتيار الوسط من تشكيل تحالف غير تقليدي ضم أحزاباً ليبرالية ويمينية وحزباً عربياً لأول مرة، لكن التحالف الهش انهار بعد عام واحد في الحكم.
لابيد ينتظر النتائج الرسمية
ومع بدء ظهور النتائج الفعلية، امتنع لابيد عن الإقرار بالهزيمة، وقال إنه سينتظر النتائج النهائية، وأضاف في كلمة إلى أنصار حزبه، فجر الأربعاء: "هذه الليلة ستستمر يومين، سينتهي الحدث مع المغلف الأخير"، في إشارة إلى الانتهاء من فرز جميع الأصوات، وهو الأمر المتوقع يوم الخميس، وأضاف: "سنصبر وسننتظر حتى تصل النتائج النهائية".
وتابع لابيد: "لقد شكلنا حكومة جاءت لخفض تكاليف المعيشة، وليس لدينا أي نية للتوقف، يجب على كل مواطن إسرائيلي أن يعرف أننا سنواصل النضال من أجل إسرائيل لتبقى يهودية وديمقراطية".
وامتنع لابيد عن تهنئة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو بالفوز بعد أن توقعت نتائج عينات محطات التلفزة الإسرائيلية حصول معسكره على 61-62 من مقاعد الكنيست الـ120.
وفي سياق متصل، يستعد إيتمار بن غفير وقائمته القومية المتشددة لأن تكون ثالث أكبر حزب في البرلمان بعد صعودها في الآونة الأخيرة في الحياة السياسية، ويعول نتنياهو على دعم بن غفير وزعيم اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
ويثير احتمال وجود حكومة تضم بن غفير، وهو عضو سابق في حركة كاخ المدرجة على قوائم مراقبة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة، وأدين سابقاً بالتحريض العنصري، قلق حلفاء من بينهم واشنطن.