كشفت تسريبات إعلامية أمريكية، الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن انفعل على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مكالمة هاتفية دارت بينهما في يونيو/حزيران الماضي، حيث ساد التوتر الأجواء، حينما طلب رئيس أوكرانيا إرسال مزيد من المساعدات، وفق شبكة NBC News الأمريكية.
كان الاتصال في سياق حزمة جديدة من المساعدة الأمريكية إلى كييف، وعادة ما يجري هذا النوع من الاتصالات بين بايدن وزيلينسكي مع كل إعلان أمريكي عن مساعدات جديدة إلى أوكرانيا، التي تتعرض لهجوم روسي منذ 24 فبراير/شباط مطلع العام الجاري.
نتعامل "بكرم بالغ"
لكن المكالمة الهاتفية بين الزعيمين، في يونيو/حزيران، كانت مختلفة عن سابقاتها، وفقاً لأربعة أشخاص مطلعين، تحدثوا إلى الشبكة الإخبارية الأمريكية NBC، وقالوا إن بايدن انفعل على زيلينسكي حينما بدأ بسرد جملة من المساعدات الأمريكية التي تحتاج إليها بلاده.
إذ لم يكد بايدن يخبر زيلينسكي بأنه أعطى الضوء الأخضر لمليار دولار أخرى من المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، حتى بدأ زيلينسكي في عرض كل المساعدات الأخرى التي يحتاجها ولم يحصل عليها.
وقال المطلعون على المكالمة إن بايدن انفعل على زيلينسكي، وقال له إن الشعب الأمريكي "يتعامل بكرم بالغ، وإن إدارته والجيش الأمريكي يعملان جاهدين لمساعدة أوكرانيا"، وإن على زيلينسكي أن يبدي "امتناناً" أكثر من ذلك.
مصير المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا
في السياق، قال مسؤولون في الإدارة إن علاقة بايدن وزيلينسكي تحسنت بعد مكالمة يونيو/حزيران، التي أدلى زيلينسكي بعدها ببيان أشاد فيه بسخاء الولايات المتحدة في المساعدات.
لكن هذا الصدام يعكس إدراك بايدن المبكر بأن دعم الشعب والكونغرس لإرسال مليارات الدولارات إلى أوكرانيا قد يبدأ يتبخر. وقد أتت هذه اللحظة في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس لمطالبة الكونغرس بتقديم مزيد من الأموال لأوكرانيا.
إذ يواجه بايدن الآن رفضاً من بعض الجمهوريين والديمقراطيين لم يواجهه من قبل، حين وافق الكونغرس على منح أموال لأوكرانيا قبل ذلك.
وقال مصدر مطلع على المحادثة إن بايدن كان مباشراً مع زيلينسكي، بخصوص مناقشة المشكلات في القنوات العسكرية المناسبة، لكن الحوار لم يكن حامياً أو غاضباً. في حين رفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي التعليق على هذا الخبر. كذلك لم يرد متحدث باسم زيلينسكي على طلب للتعليق، وفق شبكة NBC.