توقف حركة السفن المُحمّلة بحبوب أوكرانيا بالبحر الأسود.. روسيا علّقت مشاركتها باتفاق يسهّل تنقلها

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/30 الساعة 08:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/30 الساعة 08:21 بتوقيت غرينتش
سفينة مُحملة بالحبوب الأوكرانية كانت مضيق البوسفور - صورة أرشيفية - رويترز

أعلن مركز التنسيق المشترك لتصدير الحبوب الأوكرانية، أنه لم تُسجل أي حركة لسفن شحن تنقل الحبوب الأوكرانية في البحر الأسود، الأحد، 30 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وذلك بعد قرار موسكو تعليق مشاركتها باتفاق لتسهيل نقل الحبوب. 

كانت روسيا قد أعلنت تعليق مشاركتها بالاتفاق الذي وقع يوم 22 يوليو/تموز 2022، مبررة ذلك بحدوث هجوم مسيّرات على سفنها، إذ قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية استخدمت 16 طائرة مسيّرة في مهاجمة سفن من أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول.

أشار البيان إلى أنه بعد قرار موسكو "تعذّر التوصّل إلى اتفاق في مركز التنسيق المشترك بشأن حركة خروج سفن الشحن ودخولها في 30 أكتوبر/تشرين الأول"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

كذلك أوضح المركز، الذي يضم مندوبين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في إسطنبول، أنه تبلّغ من روسيا "قلقها على أمن سفن الشحن"، وقد نقل هذه المخاوف إلى الوفدين التركي والأوكراني.

أضاف المركز أن "منسق الأمم المتحدة لمبادرة الحبوب في البحر الأسود، أمير عبد الله، تبلغ اليوم (29 أكتوبر/تشرين الأول 2022) من الوفد الروسي لدى مركز التنسيق المشترك مخاوفه بشأن أمن تحرك السفن التجارية"، فيما لم يصدر أي موقف رسمي تركي بعد على هذا الإعلان.

كان مصدر أمني قد أكد للوكالة الفرنسية، مساء السبت، 29 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن "تركيا لم تتبلغ رسمياً" بالانسحاب الروسي، وأضاف "يدرس مركز التنسيق المشترك المستجدات الأخيرة، ويقيّم تأثيرها على عملياته، ويناقش المراحل المقبلة".

كانت 9 سفن شحن، قد تمكنت، أمس السبت، من استخدام الممر البحري في البحر الأسود "وثمة أكثر من 10 (سفن) أخرى" جاهزة لذلك في الاتجاهين، على ما أوضح المركز الذي يسهر على تطبيق الاتفاق.

ينص هذا الاتفاق خصوصاً على تفتيش سفن الشحن التي تسلك البوسفور في الاتجاهين إن كانت فارغة أو محمّلة من قبل 5 فرق مؤلفة من مفتشين اثنين، لكل من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة.

أثار الموقف الروسي، بتعليق اتفاق الحبوب، غضب واشنطن، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن روسيا تستخدم الغذاء كسلاح بوقف مشاركتها في صفقة حبوب البحر الأسود. 

أضاف بلينكن في بيان إن "أي إجراء من جانب روسيا لتعطيل هذه الصادرات المهمة للحبوب هو في الأساس بيان مفاده أنه يتعين على الناس والعائلات في جميع أنحاء العالم دفع المزيد من أجل الغذاء أو الجوع".

منذ مطلع الشهر الحالي انتقدت أوكرانيا بطء عمليات التفتيش، متهمة روسيا بعرقلة العملية، فيما قدر المركز خلال الأسبوع الحالي بأكثر من 170 عدد سفن الشحن الجاهزة للتفتيش قبالة إسطنبول.

سمح الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في الأول أغسطس/آب 2022، بتصدير أكثر من 9 ملايين طن من الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى من المرافئ الأوكرانية، على ما أفاد المركز.

تحميل المزيد