الرئيس الألماني يحذر: العالم ينتقل إلى مرحلة “المواجهة”.. والحرب الأوكرانية حوَّلت أمن أوروبا لـ”ركام”

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/28 الساعة 13:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/28 الساعة 13:20 بتوقيت غرينتش
الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير/ رويترز

قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن العالم ينتقل إلى مرحلة عنوانها "المواجهة"، مشيراً إلى أن الحرب الأوكرانية حولت أمن أوروبا إلى ركام.

جاء ذلك في خطاب عام ألقاه الرئيس شتاينماير في العاصمة برلين، وحذر فيه من "العواقب الوخيمة" للحرب الروسية على أوكرانيا، قائلاً إن الحرب "أنهت حقبة من السلام والاستقرار وحولت النظام الأمني ​​الأوروبي إلى ركام".

الرئيس الألماني أضاف: "كان 24 فبراير/شباط نقطة تحول في التاريخ"، في إشارة إلى تاريخ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وتابع شتاينماير: "انتهك الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)، بهوسه الإمبراطوري، القانون الدولي وتحدى الحدود واستولى على الأراضي.. الهجوم الروسي هو هجوم على جميع الدروس التي تعلمها العالم من الحربين العالميتين".

كما أشار شتاينماير إلى أن ألمانيا تواجه تحديات جديدة، داعياً إلى التضامن العام في مواجهة الأزمات المستمرة.

وقال شتاينماير إن تداعيات الحرب والتهديدات الأمنية الجديدة وأزمة الطاقة والتضخم "شكلت تحدياً كبيراً للنموذج الاقتصادي الألماني الناجح"، مضيفاً أن بلاده تمر بـ"أعمق أزمة منذ إعادة توحيدها".

شتاينماير أكد أيضاً أن ألمانيا ستخفض اعتمادها على الغاز والنفط الروسي، وستتكيف مع التحديات الجديدة من خلال اتخاذ الخطوات اللازمة، لكنها "لن تنهي جهودها لتعزيز الحوار والتعاون الدوليين".

وشدد شتاينماير على أنه ليس من مصلحة ألمانيا "مواجهة كتلة جديدة" وتقسيم العالم إلى مفهوم "نحن وهم"، مؤكداً أهمية "التقليل من مستوى الضعف أمام المخاطر والتبعيات من جانب واحد"، منوهاً بأن ذلك "لا يعني تقليل التواصل مع العالم".

والثلاثاء الماضي، زار الرئيس شتاينماير العاصمة الأوكرانية كييف، هي الأولى منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط الماضي، بعد تأجيلها لمرتين بسبب مخاوف أمنية.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعته ردود فعل دولية غاضبة، وتشترط موسكو تخلِّي كييف عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلاً في سيادتها".

تحميل المزيد