انتشر مقطع فيديو يظهر المستشار الألماني أولاف شولتز في مواجهة محتج، طلب منه خفض أسعار الشاورما، بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، ونقلته وكالة الأناضول، الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
"أدفع 8 يورو مقابل وجبة الشاورما!" صاح المتظاهر الغاضب في شولتز، خلال زيارته لمدينة ميونيخ الجنوبية في نهاية الأسبوع.
وأضاف المتظاهر موجهاً حديثه مباشرة إلى شولتز: "تحدّث إلى بوتين، أود أن أدفع 4 يوروهات فقط مقابل الشاورما من فضلك"، في إشارة منه إلى ضرورة حل مشكلات ارتفاع تكلفة إمدادات الطاقة التي انعكست على أسعار السلع والخدمات.
ابتسم المستشار الألماني للمتظاهر، لكنه لم يعلق وركب سيارته محاطاً بالعديد من الحراس الشخصيين.
أزمة تهدد ألمانيا
وتواجه الدولة أكبر أزمة طاقة على الإطلاق بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية المستمرة، والتي أدت إلى انقطاع إمدادات النفط والغاز ودفعت الأسعار إلى مستويات قياسية.
وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ حذر من أن المستشفيات في البلاد قد تغلق بسبب أزمة الطاقة الناجمة عن تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية وتعطل إمدادات أنابيب "نوردستريم".
لاوترباخ أوضح أنه سيتفاوض بشأن زيادة المساعدات الحكومية مع وزير المالية كريستيان ليندنر، الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول، مؤكداً أنه لا يمكنه "على الإطلاق" أن يذكر حجم هذه المساعدات الآن.
كما أعرب لاوترباخ عن شكوكه حيال المطالب التي دعت إلى إنشاء صندوق خاص بالمستشفيات، على غرار الصندوق المخصص لزيادة النفقات العسكرية وقيمته 100 مليار يورو، قائلاً: "لا يمكن أن نطلق صندوقاً خاصاً لكل مجال"، وطالب بتوخي الحذر "حيث يجب تسديد كل شيء".
وفي منتصف الأسبوع الماضي، طالبت جمعية المستشفيات الألمانية بتدخل سريع من الحكومة، لافتة إلى أن 40% من المستشفيات في البلاد على وشك الإفلاس بسبب الزيادة المفرطة في أسعار الطاقة والتضخم المرتفع؛ مما يجعل من المستحيل على المستشفيات الاستمرار.
الجمعية رأت أن وضع سقف عام لأسعار الغاز في مارس/آذار الماضي لا يعتبر مساعدة كافية، مشيرة إلى أن فجوة التمويل في التكاليف العينية والطاقة تصل إلى قرابة 15 مليار يورو في عامي 2022 و2023.
كما ذكر رئيس الجمعية، جيرالد جاس، أن العيادات لا تستطيع تحمل التكاليف المرتفعة وأن بعضها قد يضطر إلى الإغلاق في الأشهر المقبلة، وحذر من أن الوضع سيتفاقم العام المقبل.