يعد ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني الجديد، من أثرى أثرياء بريطانيا. ولعلها المرة الأولى في التاريخ التي يكون فيها قاطنو داونينغ ستريت (مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني) أكثر ثراءً من قاطني قصر باكنغهام، بحسب ما ذكرته صحيفة The Washington Post الأمريكية.
صحيح أن البريطانيين معتادون على حكمهم من النخب -مثل بوريس جونسون- لكن سوناك ليس ثرياً فحسب، بل إنه شديد الثراء لدرجة دفعت البعض للقول إنه أثرى من أن يكون رئيساً للوزراء.
على الرغم من ذلك، يقول داعميه إن خلفيته في العمل مستشار والسنوات التي قضاها في جني الأموال هي تحديداً ما تؤهله لقيادة دولة تمر بأزمة اقتصادية حادة.
ثروة سوناك
وتقدر ثروة سوناك، المصرفي سابقاً، وزوجته أكشاتا مورتي، وهي وريثة شركة تكنولوجيا هندية، بنحو 730 مليون جنيه إسترليني (830 مليون دولار)، وفقاً لقائمة صحيفة Sunday Times للأغنياء.
بينما قدرت قائمة هذا العام، التي نُشرت قبل وفاة الملكة إليزابيث، ثروة الملكة بحوالي 370 مليون جنيه إسترليني (420 مليون دولار).
أما عن مصدر ثروة الزوجين، فهو حصة مورتي في شركة والدها Infosys. وهي تمتلك أيضاً حاضنة الشركات الناشئة Catamaran Ventures UK ولديها أسهم في ما يزيد عن 10 شركات أخرى.
كما يمتلك الزوجان 3 منازل على الأقل في بريطانيا، بالإضافة إلى منزل آخر في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا تقدر قيمته بنحو 6 ملايين دولار.
أول رئيس وزراء من أصول هندية
وكان حزب المحافظين البريطاني قد أعلن، الإثنين 24 أكتوبر/تشرين الأول 2022، فوز المرشح من أصول هندية، ريشي سوناك، بالانتخابات الداخلية، ليصبح زعيم الحزب الجديد، وأول رئيس وزراء لبريطانيا من أصول هندية.
اللجنة 1922 في حزب المحافظين قالت إن بيني موردنت انسحبت من السباق على زعامة الحزب، ليصبح سوناك (42 عاماً) زعمياً للمحافظين ورئيساً لوزراء بريطانيا، عقب استقالة رئيسة الوزراء ليز تراس، التي كانت الأقصر حكماً بتاريخ البلاد.
كانت تراس قد أعلنت استقالتها قبل أيام، بعد 45 يوماً فقط من فوزها بالمنصب في انتخابات داخلية لأعضاء حزب المحافظين، تم إجراؤها في أعقاب إجبار جونسون على الاستقالة يوم 7 يوليو/تموز الماضي، بعد أن حاصرته الفضائح من كل جانب، واستقال كثير من الوزراء، وعدد كبير من المسؤولين في الحكومة.
يبلغ سوناك من العمر 42 عاماً، فهو من مواليد عام 1980 في مدينة ساوثهامبتون، وترجع أصول عائلته إلى الهند؛ حيث هاجر أجداده من ولاية البنغاب الهندية إلى شمال إفريقيا في بداية الأمر، ثم هاجر والداه إلى بريطانيا في ستينيات القرن الماضي. وكان والده يعمل طبيباً بينما كانت والدته تمتلك وتدير صيدلية.
ودرس سوناك في إحدى المدارس المرموقة، وهي وينشستر كوليدج، وبعدها التحق بجامعة "أكسفورد"، التي تخرج فيها عام 2001. وعمل سوناك محللاً في شركة الخدمات المصرفية الاستثمارية، غولدمان ساكس، حتى عام 2004.