قال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن شح أسواق الغاز الطبيعي المسال في أنحاء العالم، وخفض كبار منتجي النفط الإمدادات، وضعا العالم في خضم "أول أزمة طاقة عالمية حقيقية"، مشيراً إلى أن العالم سيظل بحاجة إلى تدفق النفط الروسي.
بيرول أضاف، في مؤتمر بأسبوع الطاقة الدولي بسنغافورة، أن زيادة واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال وسط أزمة أوكرانيا وانتعاش محتمل في طلب الصين على الوقود سيزيدان من شح السوق، التي لن يدخلها سوى 20 مليار متر مكعب العام المقبل.
قرار أوبك محفوف بالمخاطر
في الوقت نفسه، شدد بيرول على أن القرار الأخير الذي اتخذته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف باسم أوبك+، بخفض مليوني برميل يومياً لهو قرار "محفوف بالمخاطر"، بينما تتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب على النفط بنحو مليوني برميل يومياً هذا العام.
وقال: "(القرار) محفوف بالمخاطر بشكل خاص؛ لأن العديد من الاقتصادات حول العالم على شفا الركود، وإذا كنا نتحدث عن الركود العالمي… فإنني أجد هذا القرار مؤسفاً حقاً".
لكن بيرول قال أيضاً إن أزمة الطاقة الحالية يمكن أن تكون نقطة تحول في تاريخها لتسريع مصادرها النظيفة، وتشكيل نظام طاقة مستدام وآمن، مضيفاً: "أمن الطاقة هو المحرك الأول (لانتقال الطاقة)"، إذ ترى البلدان تقنيات الطاقة ومصادرها المتجددة حلاً للأزمة.
العالم بحاجة للنفط الروسي
أما فيما يتعلق بتحديد سقف لسعر النفط، قال بيرول إن العالم سيظل بحاجة إلى تدفق النفط الروسي بمستوى مشجع يتراوح بين 80 و90% لتلبية الطلب.
وأضاف بيرول أن ثمة العديد من التفاصيل يجب الانتهاء منها فيما يتعلق بوضع سقف لأسعار النفط الروسي، الذي يستهدف تقليص دخل موسكو من النفط رداً على غزوها لأوكرانيا.
وقال بيرول أيضاً إن وكالة الطاقة الدولية تتوقع زيادة الطاقة المتجددة بما يقرب من 400 جيجاوات في عام 2022، بزيادة 20% عن العام الماضي.