ألغى نظام بشار الأسد زيارة وفد لبناني إلى دمشق لمناقشة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، كانت مقررة يوم الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي، أن نظام بشار الأسد بعث برسالة يوم الإثنين 24 أكتوبر/تشرين الأول إلى وزارة الخارجية اللبنانية تقول إن الوقت غير مناسب لمثل هذه الزيارة.
واتفق الرئيس اللبناني ميشال عون، مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، السبت 11 أكتوبر/تشرين الأول على تشكيل وفود رسمية بالبلدين، لعقد اجتماعات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وبحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن الاتفاق جاء خلال اتصال هاتفي بين عون والأسد، الأيام الماضية، وناقشا العلاقات الثنائية، وملف ترسيم الحدود البحرية.
الصحيفة أشارت إلى أن الرئيس اللبناني والأسد شددا على أن تتم "المباحثات بشأن ملف ترسيم الحدود من دون أي وسيط، وأن ما يتفق عليه الطرفان سيتم توثيقه كمعاهدة بين بلدين".
كما اعتبر أن المباحثات اللبنانية-السورية "يجب ألا تكون شبيهة بأي حال من الأحوال بما جرى مع إسرائيل، لا لناحية وجود وسيط أمريكي أو حاجة إلى ضمانات أممية أو دولية، ولا إلى تفاوض غير مباشر".
الصحيفة أضافت أن "الجهات المعنية بالبلدين باشرت بالفعل في إعداد الأوراق الخاصة بالإحداثيات والخطوط الخاصة بالمناطق الاقتصادية الخالصة لكلا الجانبين".
فيما قال مسؤول لبناني لوكالة رويترز إن عون أبلغ الأسد أن لبنان حريص على "بدء مفاوضات مع سوريا لترسيم حدودها البحرية الشمالية".
بينما ذكرت إذاعة شام إف إم السورية أن تفاصيل الترسيم لم تناقش بعد وأن الأسد اقترح إجراء محادثات مباشرة عبر وزارتي خارجية البلدين.
وثار نزاع على الحدود البحرية المشتركة بينهما العام الماضي بعد أن منحت سوريا ترخيصاً لشركة طاقة روسية لبدء عمليات تنقيب بحري في منطقة يقول لبنان إنها تابعة له. وجرت عدة اكتشافات للغاز في شرق البحر المتوسط.