سُرقت حوالي 30 ألف رصاصة لبنادق ومدافع رشاشة من قاعدة "سْديه تيمان" العسكرية للواء "غفعاتي" في النقب، في نهاية الأسبوع الماضي، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
إذ أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن جيش الاحتلال يجري التحقيق في ملابسات السرقة من قبل شرطة التحقيق العسكرية، وعند اكتمالها في التحقيق، ستُحال النتائج إلى النيابة العسكرية لفحصها.
وعلى إثر ذلك، قام قائد المنطقة الجنوبية في جيش الدفاع، اللواء اليعازر توليدانو بتعيين العقيد إلعاد تسوري، قائد لواء حاريل، للتحقيق في الأمر، وفقاً للقناة الإسرائيلية.
وتكررت سرقات الذخيرة من هذه القاعدة العسكرية في السنوات الماضية، رغم رصد ملايين الشواكل من أجل حراسة هذه القاعدة العسكرية، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وبحسب الصحيفة، فإن سرقات الذخيرة، وكذلك أسلحة، من القواعد العسكرية الإسرائيلية تشكل مصدراً لتسلح فصائل فلسطينية في الضفة الغربية وكذلك منظمات إجرامية في المجتمع العربي، إلى جانب تهريب الأسلحة والذخيرة عبر الحدود مع مصر والأردن.
الصحيفة أضافت أنه لا يوجد أي تعامل جدي من جانب السلطات الإسرائيلية مع هذه السرقات ومنعها، رغم انتشار كميات أسلحة هائلة بأيدي الفصائل، وتُستخدم بالأساس ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويحاول الجيش الإسرائيلي منع تهريب الأسلحة والذخيرة عبر الحدود، "لكن في هذه الأثناء ليس بالإمكان التحدث عن نجاح خاص في هذا المجال، وخاصة لأنه توجد حاجة إلى حجم واسع من القوات غير الموجودة بكل بساطة"، وفقاً للصحيفة.
وتابعت الصحيفة أن "الشرطة الإسرائيلية استسلمت منذ فترة طويلة أمام الوسط (المجتمع) العربي، ومن أجل مواجهة هذا التحدي ثمة حاجة إلى ثورة حقيقية في مجال الأمن الداخلي، وهذا يعني تشكيل جهاز شرطة جديد، وليس أقل من ذلك.. وهذا يستوجب رصد مليارات كثيرة سنوياً، لكن عندها أيضاً ليس مؤكداً أنه بالإمكان التوصل إلى حل كامل لهذا التهديد".