استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال شمال الضفة الغربية، فيما أصيب إسرائيلي بجروح خطيرة، السبت، 22 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إثر عملية طعن قرب مستوطنة "التلة الفرنسية" في مدينة القدس، وأصيب فتى في الـ16 بجراح، تتهمه شرطة الاحتلال بتنفيذ عملية الطعن.
وأشارت شرطة الاحتلال، في بيان، إلى أنه "تم استدعاء العديد من قوات الشرطة إلى مكان الحادث"، فيما قالت الشرطة إنّ "خلفية الحادث ما زالت قيد التحقيق"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
في وقت لاحق قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان منفصل، إن "ضابطاً يتبع لها "أطلق النار على شخص وقام بتحييده، في حيّ الشيخ جراح، بعد الاشتباه بأنه نفّذ عملية طعن في منطقة التلة الفرنسية".
بحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد أصيب الفتى، وهو من بلدة عناتا في القدس، فيما لم تُعرف حالته الصحية بعد احتجازه من القوات الإسرائيلية.
لاحقاً، قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن المتهم بعملية الطعن، والتي أصيب بها مستوطن بجراح خطيرة، هو الفتى محمد أبو قطيش، من ضاحية السلام القريبة من مخيم شعفاط، فيما نقلت وسائل إعلامية إسرائيلية عن الجريح أبو قطيش خلال تحقيق ميداني سريع قوله أنه نفّذ العملية انتقاماً للشهيد عدي التميمي.
شهيد في قلقيلية
في سياق متصل، استُشهد شاب فلسطيني بعد إصابته بجراح خطيرة بالرأس، السبت، إثر إطلاق جنود إسرائيليين النار عليه شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحفي مقتضب، بـ"وصول شاب مصاب برصاصة في الرأس لمستشفى درويش نزال الحكومي في قلقيلية".
ونقلت عن مرافقي الشاب المصاب، أن الجيش الإسرائيلي "أطلق النار عليه عند حاجز 109، القريب من قرية النبي إلياس جنوب شرقي قلقيلية".
ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية تصعيداً ملحوظاً وارتفاعاً في وتيرة عمليات القوات الإسرائيلية.
كما فرق الجيش الإسرائيلي، السبت، المئات من المزارعين الفلسطينيين والمتضامنين معهم خلال قطفهم للزيتون جنوبي الضفة الغربية.
وقال محمد ربعي، رئيس مجلس محلي قرية "التوانة"، جنوبي مدينة الخليل للأناضول، إن "مئات المتطوعين من المتضامنين والناشطين تعرّضوا للملاحقة خلال مساعدتهم مزارعي القرية في قطف الزيتون".
أضاف ربعي، أن "جيش الاحتلال منع قطف الزيتون في الأراضي القريبة من مستوطنة ماعون، وأطلق قنابل الغاز على أصحاب الأراضي ومئات المتطوعين والمتضامنين".
وأردف أن الجيش الإسرائيلي "أغلق مدخل القرية صباحاً ومنع دخول المركبات، مما اضطر المتطوعين والمتضامنين للسير على الأقدام للوصول إلى حقول الزيتون في قرية التوانة.
من جهتها، قالت "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) في بيان وصل وكالة الأناضول، إن "جيش الاحتلال أعلن مدخل مسافر يطا (جنوبي الخليل) منطقة عسكرية مغلقة".
كانت مؤسسات رسمية وأهلية دعت إلى "فعالية" مركزية لقطف الزيتون في قرية مسافر يطا، أسوة بمناطق أخرى محاذية للمستوطنات في الضفة الغربية، شهدت حملات مشابهة لمساعدة الأهالي في قطف ثمار زيتونهم، في مواجهة المستوطنين الإسرائيليين، الذين يحاولون منعهم من ذلك بمساعدة الجيش الإسرائيلي، وفق ما يقول الفلسطينيون.
وتقول حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، إن هناك 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية.