عبّر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عن قلقه بخصوص مستقبل المساعدات الأمريكية لأوكرانيا متهماً الجمهوريين بالرغبة في تقليص مساعدات واشنطن لكييف، في حالة سيطرة الجمهوريين على أحد مجلسي الكونغرس أو كليهما في انتخابات التجديد النصفي المقررة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني.
بايدن قال للصحفيين خلال توقفه في متجر لبيع الشطائر في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا عندما سُئل عن تأثير ذلك على المساعدات لأوكرانيا إذا فاز الجمهوريون "أنا قلق".
ويزور بايدن بيتسبرغ في إطار حملة انتخابية للديمقراطي جون فيترمان، الذي ستساعد منافسته في مجلس الشيوخ الأمريكي مع الجمهوري محمد أوز في تحديد ما إذا كان الديمقراطيون سيحتفظون بسيطرتهم على مجلس الشيوخ.
فيما قال كيفن مكارثي، زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، في الأيام الأخيرة إنه لن يكون "مستعداً لكتابة شيك على بياض" لمساعدة أوكرانيا لو استولى الجمهوريون على مجلس النواب من الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي.
وينقسم الجمهوريون بين من يرون ضرورة لكبح جماح روسيا وغيرهم ممن يفضلون سياسة خارجية أكثر انعزالية.
وقدمت الولايات المتحدة أكثر من 17.5 مليار دولار من المساعدات الأمنية الأمريكية لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط، كما زودت واشنطن كييف ما مجموعه عشرون وحدة من قاذفات صواريخ "هيمارس"، التي يمكن حملها على مدرعات خفيفة.
وتطالب أوكرانيا بتزويدها بمزيد من صواريخ جافلين المضادة للدبابات وصواريخ ستينغر المضادة للطائرات.
بالموازاة مع تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا من قبل دول حليفة لها، حذرت موسكو، السبت 12 مارس/آذار 2022، من أن قوافل الأسلحة المتجهة إلى أوكرانيا قد تصبح هدفاً عسكرياً للجيش الروسي.
يُذكر أن روسيا أطلقت هجوماً على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي 2022، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.