أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، الخميس، 20 أكتوبر/تشرين الأول 2022 استقالتها من زعامة حزب المحافظين، وذلك بعد 6 أسابيع من تسلمها منصبها.
وفي كلمة ألقتها من داونينغ ستريت، قالت تراس إنها ستواصل أداء مهامها حتى اختيار زعيم جديد لحزب المحافظين، مشيرة إلى أنها أبلغت الملك تشارلز الثالث بقرارها حول الاستقالة من زعامة حزب المحافظين.
وتابعت تراس أنها "تسلمت منصبها في ظل عدم استقرار وفي ظل قلق العائلات من كيفية دفع الفواتير، وفي ظل الحرب في أوكرانيا وعدم استقرار اقتصادي على المستوى العالمي".
كما أوضحت تراس: "انتُخبت من قبل حزب المحافظين لمحاولة قلب الأوضاع، وقمنا بالإيفاء بما وعدنا به فيما يتعلق بضمان أسعار الطاقة، والتأمين الوطني، ووضعنا رؤية لخفض الضرائب".
وزادت قائلة: "أدرك … بالنظر إلى الوضع، أنه لا يمكنني تنفيذ التفويض الذي انتُخبت من قبل حزب المحافظين من أجله.. تواصلت مع الملك تشارلز الثالث وأبلغته بأنني قررت الاستقالة من رئاسة حزب المحافظين، مع الاستمرار في أداء مهامي كرئيسة للحكومة حتى انتخاب خلف لها".
وأفادت بأنها التقت، الخميس، برئيس لجنة عام 1922 السير غراهام برادي، واتفقا على أنه ستكون هناك انتخابات لاختيار قائد للحزب في غضون الأسبوع المقبل.
وفي وقت سابق، اعتذرت ليز تراس أمام مجلس العموم البريطاني، لارتكابها أخطاءً في خطتها الاقتصادية، أدت إلى اهتزاز ثقة المستثمرين بحكومتها نتيجة خفض الضرائب، منذ توليها المنصب في مطلع سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ توليها المنصب، تراجعت تراس عن معظم بنود خطتها لبرنامج الحكومة الاقتصادي، وأقالت وزير الخزانة كواسي كوارتنغ، يوم الجمعة الماضي، وعيّنت مكانه وزير الدولة للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث السابق جيريمي هانت.
وفي إشارة أخرى إلى تراجع شعبيتها، أظهر استطلاع جديد لمعهد "إبسوس" (Ipsos) نشرت نتائجه أمس الأربعاء أن 53% من الناخبين البريطانيين يعتقدون أن رئيسة الوزراء يجب أن تستقيل من منصب رئاسة الوزراء، كما اتهم 80% منهم حكومتها بأنها وراء ارتفاع تكلفة المعيشة.