قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد 16 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن معارك عنيفة تدور حالياً في محيط بلدتي سوليدار وباخموت بمنطقة دونباس.
حيث أضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور: "النقطتان الساخنتان الرئيسيتان في دونباس هما سوليدار وباخموت.. يدور قتال عنيف للغاية هناك".
جدير بالذكر أن مدينة باخموت هي الهدف التالي للقوات الروسية التي تحرز تقدماً بطيئاً في منطقة دونيتسك منذ سيطرتها على مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك الصناعيتين الرئيسيتين في يونيو /حزيران ويوليو/ تموز 2022. وتقع سوليدار على مشارف باخموت الشمالية.
تصدٍّ روسي للقوات الأوكرانية
في سياق متصل، فقد سبق أن قالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن قواتها تصدت لمحاولات القوات الأوكرانية للتقدم في مناطق دونيتسك وخيرسون وميكولايف، وكبّدتها ما وصفته بخسائر فادحة. ولم يتسن التحقق بعد من تقارير ساحة المعركة.
كما قالت روسيا إنها تواصل غاراتها الجوية على أهداف عسكرية وفي منظومة الطاقة في أوكرانيا، باستخدام أسلحة بعيدة المدى دقيقة التوجيه. وقالت الوزارة: "تحققت أهداف الهجمات. جميع الأهداف المحددة حُيدت".
قصف روسي على أوكرانيا
خلال الأزمة المستمرة منذ ثمانية أشهر تقريباً، ضربت الصواريخ الروسية أيضاً مراكز سكانية في أوكرانيا. وتنكر روسيا استهداف المدنيين فيما وصفته "بالعملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا والتي شرعت فيها يوم 24 فبراير/شباط 2022.
في الوقت نفسه، قالت روسيا إن قواتها تمسكت بمواقعها خلال "قتال حامي الوطيس" في منطقة خيرسون وإنها أيضاً هاجمت المواقع الأوكرانية في منطقة دونيتسك.
أما في منطقة خاركيف بأوكرانيا، فقالت روسيا إنها دمرت ثلاثة مدافع هاوتزر أمريكية الصنع ونقطة عبور على نهر أوسكول، أقامتها القوات الأوكرانية لنقل الإمدادات الاحتياطية والذخيرة. ويتدفق النهر إلى جهة الجنوب ليصب في نهر سيفرسكي دونتي الذي يتحدر خلال منطقة دونباس.
تسليح غربي لأوكرانيا
في سياق متصل، فقد ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشركاء الغربيين من جديد للمساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية لبلاده، ودعا إلى اتخاذ مزيد من الخطوات لعزل روسيا.
حيث قال زيلينسكي، في تصريحات ألقاها أثناء اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل، إن بلاده ليس لديها إلا نحو 10% مما تحتاجه من الدفاعات الجوية مع تعرض مدن ومنشآت طاقة للهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة الروسية.
كما قال في كلمة مصورة خاطب بها الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وهي منظمة رائدة في مراقبة حقوق الإنسان في القارة: "يجب أن نحمي سماواتنا من إرهاب روسيا".
في حين زودت الولايات المتحدة وأعضاء آخرون في حلف الأطلسي أوكرانيا بالفعل بالأسلحة، لكن كييف دأبت على قول إنها بحاجة إلى المزيد.