تخلت أستراليا عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتراجعت عن اللغة التي تبنتها حكومة سكوت موريسون السابقة، بعد أن نقلت الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
صحيفة الغارديان البريطانية قالت، الإثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن موقع الخارجية الأسترالي حذف في الأيام القليلة الماضية جملتين من موقعه على الإنترنت، تمت إضافتهما لأول مرة بعد أن كشف رئيس الوزراء الأسترالي السابق موريسون النقاب عن سياسة أسترالية جديدة قبل أربع سنوات.
حيث جاء نص الجمل المحذوفة: "تماشياً مع هذه السياسة الطويلة الأمد، اعترفت أستراليا في ديسمبر/كانون الأول 2018 بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، كونها مقر الكنيست والعديد من مؤسسات الحكومة الإسرائيلية".
كما جاء في النص أيضاً أن "أستراليا تتطلع إلى نقل سفارتها إلى القدس الغربية عندما يكون ذلك عملياً، بعد تحديد الوضع النهائي لحل الدولتين".
وحافظت وزارة الخارجية الأسترالية على موقف الحزبين بأن أستراليا "ملتزمة بحل الدولتين الذي تتعايش فيه إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية، بسلام وأمن، داخل حدود معترف بها دولياً".
في عام 2017، وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وزارة الخارجية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس لأنه "قرر أن الوقت قد حان للاعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل".
في العام التالي، أعلن موريسون أنه "منفتح" بشأن اتباع الخطوة الأمريكية ووعد بمراجعة الحكومة الأسترالية.
ونُظر إلى إعلان موريسون المفاجئ في أكتوبر/تشرين الأول 2018 بسخرية، لأنه جاء قبل أيام من انتخابات جزئية حاسمة في دائرة انتخابية بها تمثيل يهودي قوي، وهي انتخابات خسرها حزبه بعد ذلك.
وبدأت ملامح التغيير الذي يحدثه موريسون في السياسة الخارجية الأسترالية تظهر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018 مما أغضب الجارة إندونيسيا، أكبر بلد إسلامي في العالم من حيث عدد السكان.