أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بأن ثمانية أشخاص على الأقل أصيبوا في حريق بسجن إيفين الإيراني، السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022، مضيفة أن الحريق لم يسفر عن وقوع وفيات.
في الوقت نفسه، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن مسؤول أمني قوله السبت، إن الاضطرابات التي أدت إلى اندلاع حريق في سجن إيفين بالعاصمة طهران انتهت، وإن رجال الإطفاء يعملون على إخماد النيران.
حيث قال المسؤول الذي لم يذكر اسمه إن الاضطرابات وقعت في قطاع من السجن يحتجز فيه "بلطجية"، مما يشير على ما يبدو إلى عدم مشاركة سجناء سياسيين في الأحداث، رغم أن السجن يضم الكثير منهم.
حريق في سجن بإيران
يأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه مقاطع فيديو إيرانية على الإنترنت السبت، ما يبدو أنه دخان يتصاعد من سجن إيفين بالعاصمة الإيرانية طهران، والذي يحتجز فيه سجناء سياسيون، مع سماع دوي إطلاق نار وصفارات الإنذار في الخلفية.
في حين قال موقع (تصوير1500) في تعليق على المقاطع: "يمكن سماع دوي طلقات نارية من سجن إيفين ورؤية دخان". كما نشر الموقع لقطات لما قال إنها قوات خاصة تتوجه إلى السجن على متن دراجات نارية.
كذلك قال شاهد اتصلت به رويترز: "أسر السجناء تجمعوا أمام الباب الرئيسي لسجن إيفين.. أستطيع أن أرى نيراناً ودخاناً، وكذلك الكثير من القوات الخاصة.. سيارات الإسعاف هنا أيضاً".
كان سيامك نمازي، وهو أمريكي إيراني مسجون في إيران منذ ما يقرب من سبع سنوات بتهم تتعلق بالتجسس، قد عاد إلى إيفين الأربعاء بعد أن غادره لفترة وجيزة، حسبما قال محاميه. كما يتم احتجاز مزدوجي الجنسية الآخرين في إيفين.
انتقادات حقوقية لإيران
في سياق متصل، فلطالما انتقدت جماعات حقوقية غربية هذا السجن الذي يضم في الأغلب معتقلين يواجهون تهماً أمنية، كما أدرجته الحكومة الأمريكية على قائمتها السوداء في 2018 بسبب ما يشهده من "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".
حيث اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش سلطات السجن باستخدام التهديد بالتعذيب والسجن إلى أجل غير مسمى لإخضاع النزلاء، وكذلك إجراء استجوابات طويلة معهم وحرمانهم من الرعاية الطبية.