أثار فيديو تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، مساء السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022، ردود فعل تحريضية لدى وسائل إعلام إسرائيلية، اعتبرت ما قام به شبان فلسطينيون حلقوا رؤوسهم بشكل كامل "عملاً تحريضياً".
الفيديو الذي نشره ناشطون بشكل واسع، أظهر شباناً من مخيم شعفاط يحلقون رؤوسهم بشكل كامل، فيما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن هذه الخطوة أقدم عليه الشبان بهدف التمويه وإرباك قوات الاحتلال التي تواصل بحثها عن منفذ العملية التي أودت بحياة مجندة وإصابة آخر بجراح، السبت 9 أكتوبر/تشرين أول.
بحسب وسائل الإعلام الفلسطينية فإن الشاب الذي يبحث عن الاحتلال، عدي التميمي، ظهر من خلال صوره الشخصية بشكل شبه دائم حليق الرأس بدرجة صفر.
ومنذ السبت، فرض الاحتلال على مخيم شعفاط حصاراً واقتحامات؛ في محاولة البحث عن المنفذ، كما حاول معاقبة المخيم، والتأثير على الحاضنة الشعبية للعمل المقاوم.
يشار إلى أن أهالي المخيم قد أعلنوا العصيان المدني، وشهدت بعض الليالي مواجهات عنيفة في أحياء مدينة القدس؛ تضامناً مع مخيم شعفاط.
وفيما تفاعل فلسطينيون على نطاق واسع مع هذه الخطوة، واعتبروها نوعاً من أنواع المقاومة، استفز الفيديو وسائل الإعلام الإسرائيلية ومراسليها التي حرضت على الشبان الفلسطينيين.
مراسل القناة 13 العبرية يوسي إيلي نشر الفيديو لشبان مخيم شعفاط وعلق عليه قائلاً: "هذا مثال آخر يدلل على السبب الذي يمنع من وصول الجيش للمطارد".
أما مراسلة صحيفة "إسرائيل اليوم" دانا شمعون فعلقت على فيديو شبان المخيم قائلة: "عمل استفزازي ويعقّد عملية البحث".
صحيفة معاريف الإسرائيلية اهتمت بالفيديو أيضاً ونشرت خبراً على حسابها الرسمي عبر تويتر قالت فيه: "إن شباب من المخيم يحلقون رؤوسهم من أجل إرباك الشرطة والجيش الإسرائيلي وقوات المخابرات الإسرائيلية".
وعلى مدار أكثر من أسبوع، فشلت قوات جيش الاحتلال في الوصول إلى المطارد التميمي، رغم إطباق الحصار على مخيم شعفاط والبلدات المجاورة وحملة التفتيشات والاقتحامات الواسعة للمنطقة.