قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا لن تردَّ بنشر أسلحة نووية حتى إذا استخدمت روسيا أسلحة نووية تكتيكية ضد أوكرانيا، بحسب وكالة Bloomberg الأمريكية، الأربعاء، 12 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
جاءت تلك التصريحات خلال لقاء مباشر أجراه ماكرون على قناة France 2 الفرنسية مساء الأربعاء، 12 أكتوبر/تشرين الأول، وقال فيها أيضاً: "إن عقيدتنا [في استخدام الأسلحة النووية] ترتكز على الدفاع عن المصالح الأساسية للأمة. وهذه المصالح معرَّفة بوضوح لدينا، ولن يطالها تأثير مباشر لو، على سبيل المثال، وقع هجوم نووي باليستي في أوكرانيا، وإقليمها".
ووفقاً للوكالة الأمريكية، فإن هذه أول مرة يناقش فيها ماكرون عقيدة الردع النووي الفرنسية وموقفها مما يحدث في أوكرانيا بالتفصيل، غير أنه أضاف أنه لا يحبّذ الحديث عن الموضوع كثيراً.
يُذكر أنه على الرغم من تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتعاقبة باستخدام الأسلحة النووية، فلم يرد حتى الآن ما يشير إلى أن بوتين بصدد نقل أسلحة نووية بنيةِ الاستخدام في أوكرانيا.
واشنطن والناتو يحذران
وتأتي تصريحات ماكرون، تزامناً مع تحذير الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" من أنهما يأخذان على محمل الجد التصريحات الروسية باللجوء للسلاح النووي خلال الحرب على أوكرانيا، إذا لزم الأمر.
إذ قال منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن واشنطن لم تر مؤشرات على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قرار استخدام السلاح النووي، إلا أنها تأخذ تصريحاته بشأن اللجوء للسلاح النووي على محمل الجد.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أن موسكو ستدافع عن الأراضي التي تنوي ضمّها، لا سيّما من خلال "الأسلحة النووية الاستراتيجية".
ورداً على هذه التهديدات، قال مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، جيك سوليفان، إن أي استخدام للأسلحة النووية من شأنه أن يؤدي إلى "عواقب وخيمة" على روسيا، مضيفاً أنه في الاتصالات الخاصة مع موسكو، "أوضحت" الولايات المتحدة كيف يمكن لأمريكا والعالم الرد.
وفي خطاب ألقاه الجمعة، 30 سبتمبر/أيلول الماضي، أثار الرئيس فلاديمير بوتين الاحتمال مجدداً، ووصف الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بأنهم يسعون إلى تدمير روسيا، وأعلن مرة أخرى أنه سيستخدم "جميع الوسائل المتاحة" للدفاع عن الأراضي الروسية التي أعلن أنها تضم الآن 4 مقاطعات من شرق أوكرانيا.
وذكّر بوتين العالم بقرار الرئيس هاري إس ترومان إسقاط أسلحة ذرية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان قبل 77 عاماً، مضيفاً: "بالمناسبة، لقد خلقوا سابقة".