قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن دولاً أخرى في أوبك أبلغت واشنطن سراً أنها "شعرت بأنها مجبرة على دعم اتجاه السعودية في قرار خفض إنتاج النفط".
في تصريح صحفي، قال كيربي: "يمكن لوزارة الخارجية السعودية أن تحاول اللف والدوران، لكن الحقائق بسيطة، لقد قدمت الولايات المتحدة للرياض تحليلاً يُظهر أنه لا يوجد أساس لخفض إنتاج النفط".
وأضاف: "طلبنا من السعوديين أن يتريثوا حتى الاجتماع المقبل لأوبك؛ ليروا كيف ستسير الأمور".
يأتي ذلك بعد أن ردت وزارة الخارجية السعودية على الانتقادات التي طالتها إثر قرار "أوبك بلس" خفض إنتاج النفط، قائلةً إنها "ترفض التصريحات التي تضمنت وصف القرار بأنه بمثابة انحياز للمملكة في صراعات دولية، مؤكدةً أن قرارها لم يبن على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة الأمريكية".
وقالت الوزارة إن حكومة المملكة "ترفض التصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار أوبك بلس خارج إطاره الاقتصادي البحت"؛ مضيفةً أن القرار "اتُّخذ بالإجماع من كافة دول مجموعة أوبك بلس".
غضب أمريكي لم ينته
كانت "أوبك بلس"، التي تشكل السعودية الزعيم الفعلي فيها، قررت منذ أيام، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، الأمر الذي لاقى انتقادات أمريكية حادة.
وأثار قرار "أوبك بلس" موجة استياء في صفوف أعضاء الكونغرس الأمريكي، لا سيّما الديمقراطيون منهم.
حيث هدّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بمنع أي مبيعات أسلحة للسعودية في المستقبل.
وقال السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز: "عليّ أن أشجب القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة السعودية للمساعدة في دعم حرب بوتين (في أوكرانيا) من خلال كارتل أوبك بلس".
فيما كتب ديمقراطيان آخران هما السيناتور ريتشارد بلومنثال، وعضو مجلس النواب، رو خانا، عموداً في بوليتيكو اتخذا فيه الموقف نفسه: "لا ينبغي للولايات المتحدة منح مثل هذه السيطرة غير المحدودة لأنظمة الدفاع الاستراتيجية إلى دولة متحالفة على ما يبدو، مع عدونا الأكبر".
وكان السيناتور كريس مورفي قد قال، في تصريح لمحطة "سي إن إن": "على مدى سنوات غضضنا الطرف حين قتلت السعودية صحفيين، ومارست قمعاً سياسياً شديداً لسبب واحد: كنا نريد أن نضمن أن السعودية حينما يحين الوقت وعند اندلاع أزمة دولية ستختارنا ولن تختار روسيا".