ملياردير روسي يتخلى عن جنسية بلده.. شركته أدانت الحرب بأوكرانيا ومؤسساته تبرعت بالملايين للاجئين

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/11 الساعة 12:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/11 الساعة 12:16 بتوقيت غرينتش
الملياردير يوري ميلنر - Getty Images

أعلن الملياردير وأحد رجال الأعمال في "سيليكون فالي"، يوري ميلنر، الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عن تخليه عن جنسيته الروسية.

ميلنر المولود في موسكو، كتب عبر تويتر: "تركت وعائلتي روسيا بصورة نهائية عام 2014، بعد ضمّها شبه جزيرة القرم. وأنهينا خلال هذا الصيف رسمياً إجراءات التخلي عن جنسيتنا الروسية"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

يُعد ميلنر مؤسس شركة الاستثمار الإلكتروني "دي إس تي غلوبل"، وأحد المستثمرين الأساسيين في فيسبوك، وهو "مواطن إسرائيلي" منذ عام 1999، بحسب ما أورده موقع "دي سي تي غلوبل" الإلكتروني.

أشار الموقع إلى أنّ ميلنر لا يملك أية أصول في روسيا، لافتاً إلى أنّ 97% من ثروته خارجها، وأضاف أنّ "يوري لم يلتقِ مطلقاً (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، لا ضمن اجتماع فردي، ولا ضمن لقاء جماعي".

كانت مؤسسته "برايك ثرو برايز فاوندايشن" غير الربحية قد أدانت الغزو الروسي لأوكرانيا، كما تبرعت المؤسسات التابعة له بما لا يقل عن 11 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين والعلماء الذين أُجبروا على ترك روسيا، وفق "دي سي تي غلوبل".

كذلك أصدرت شركة ميلنر "دي اس تي جلوبال" بياناً أدانت فيه "حرب روسيا ضد أوكرانيا، جارتها المستقلة"، وتحدثت مؤسسته ضد "اعتداءات غير مبررة ووحشية ضد سكان مدنيين".

في عام 2016، أعلن ميلنر وعالم الفيزياء البريطاني الراحل ستيفن هوكينغ عن مبادرة فضائية تهدف إلى إطلاق مهمة نحو "ألفا سنتوري"، أقرب نظام نجمي إلى الأرض، باستخدام مركبات فضائية صغيرة تعمل بالدفع الخفيف، وأخرى فائقة الخفة أو مركبة نانوية.

تعاون الثنائي كذلك لإطلاق بحث واسع عن الحياة الذكية خارج كوكب الأرض ضمن مشروع تبلغ قيمته 100 مليون دولار، ويمتد إلى 10 سنوات يجري خلالها مسح السماء بتمويل من ميلنر.

يُشير موقع "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أن ميلنر يمتلك ثروة تُقدر بـ7.3 مليار دولار، ويضيف أن ميلنر هو الملياردير الثالث الذي يتخلى عن الجنسية الروسية في الأشهر الأخيرة.

يعود سبب التخلي عن الجنسية إلى تعرض عدد من أغنى الرجال في روسيا لعقوبات دولية بسبب الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022. 

أيضاً تصاعدت أصوات أثرياء روس ضد الحرب التي أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان الروسيان ميخائيل فريدمان وأوليغ ديريباسكا من أوائل رجال الأعمال الروس البارزين الذين انتقدوا الهجوم الروسي على أوكرانيا علناً، بحسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.

أيضاً دعا الملياردير الروسي أوليغ ديريباسكا، في بداية الحرب الروسية الأوكرانية، إلى بدء محادثات السلام "بأسرع ما يمكن".

تحميل المزيد