قال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إنّ "جندياً إسرائيلياً قضى خلال الليل متأثّراً بجروح خطرة، أصيب بها في هجوم مسلّح على نقطة تفتيش في شعفاط"، قبل أن يكشف في وقت لاحق أن الأمر يتعلق بمجندة بالجيش، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
كان إسرائيليّان، أحدهما الجندي الذي فارق الحياة، قد أُصيبا بجروح خطرة السبت، في إطلاق نار عند نقطة تفتيش في القدس الشرقيّة، أسفر أيضاً عن إصابة شخص ثالث لم تُحدّد هويّته، بجروح طفيفة، وفق ما أعلنت خدمة "نجمة داوود" للإسعاف.
كما قال متحدّث باسم الشرطة إنّ مهاجماً أطلق النار عند معبر مخيّم شعفاط، ما "أسفر عن إصابة إسرائيليَّين بجروح خطرة، وإصابة امرأة بجروح طفيفة".
أضاف: "تُواصل قوّات الشرطة وحرس الحدود، بما فيها مروحيّة شرطيّة، في هذه الأثناء، أنشطة المسح والتفتيش لضبط الإرهابي الذي نفّذ العمليّة الإرهابيّة".
قال جيش الاحتلال أيضاً إنه تم اعتقال 3 فلسطينيين من عدة أحياء في القدس، بشبهة ضلوعهم في تنفيذ الهجوم، بينما ذكرت تقارير فلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 15 شخصا بالقدس.
بينما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بأنّه شاهد امرأة بزيّ قوّات الأمن تتلقّى العلاج في واحدة من سيّارتَي الإسعاف الموجودتَين في المكان. وتلطّخ رصيف بالدماء عند المعبر الذي أُغلِق وضُرب حوله طوق أمني.
فيما أفاد جهاز الإسعاف الإسرائيلي بأن الشخصَين المصابَين بجروح خطرة هما في العشرينيات من العمر، ونُقِلا إلى مستشفى قريب. وأشار بيان الإسعاف إلى "امرأة بحالٍ حرجة ورجل بحال خطرة".
نُشر عشرات الشرطيّين في محيط المعبر وداخل مخيّم اللاجئين، حيث أطلِقت ألعاب ناريّة. وأشارت الشرطة إلى مشاركة قوّات خاصّة ومروحيّة في المطاردة.
كما فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات أمنيّة معزّزة لدى الدخول والخروج من القدس. ولم يُحدّد الجيش الإسرائيلي هوية الجندي الذي قضى متأثّراً بجروحه فجر الأحد، لكنّه أشار إلى إبلاغ أسرته بوفاته.
من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إطلاق النار بأنّه "هجوم إرهابي خطير". وأعرب في بيان عن تضامنه مع المصابين وعائلاتهم، قائلاً "الإرهاب لن يهزمنا، نحن أقوياء حتّى في هذا المساء الصعب".
بينما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول، بأنه عالج خمسة أشخاص قرب المدينة القديمة في القدس الشرقية، أصيب أحدهم بعيار مطاطي.
إذ قالت الشرطة الإسرائيلية إنها أوقفت سبعة أطفال وشخصاً بالغاً يشتبه في "مشاركتهم في أعمال عنف ورشق الحجارة ومهاجمة عناصر الشرطة" في المنطقة، ما أسفر عن إصابة عنصر واحد بجروح طفيفة.
كانت حشود من المسلمين قد تجمّعت في وقت سابق عند مجمّع المسجد الأقصى للاحتفال بعيد مولد النبي محمد. ونظّمت فرق الكشافة الفلسطينية مسيرات في المدينة القديمة وصولاً إلى المجمع.
عقب حوادث القتل الأخيرة في الضفّة الغربيّة، دعت الرئاسة الفلسطينيّة واشنطن السبت إلى أن "تُمارس ضغوطاً جدّية على إسرائيل، لوقف حربها الشاملة ضدّ شعبنا الفلسطيني قبل فوات الأوان".
حيث قال المبعوث الأممي للشرق الأوسط تور وينيسلاند في وقت متقدم ليل السبت "إنني قلق حيال تدهور الوضع الأمني"، وتصاعُد الاشتباكات المسلحة في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.