شهدت العاصمة الجورجية تبليسي، الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2022، مظاهرة رافضة لتوجه مواطني روسيا إلى بلادهم عقب إعلان التعبئة الجزئية، في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، على خلفية الحرب في أوكرانيا.
المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مبنى البرلمان طالبوا بوقف تدفق الروس إلى بلادهم، وسط شعارات تدعو لإغلاق المعابر.
وحمل المتظاهرون الأعلام الأوكرانية وأعلام الاتحاد الأوروبي، ولافتات مناهضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما أعرب المتظاهرون عن دعمهم لأوكرانيا ضد روسيا، ورددوا النشيد الوطني الأوكراني.
وتعهد المشاركون بمواصلة المظاهرة حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم، مؤكدين أن تدفق الروس إلى بلادهم يشكل تهديداً كبيراً.
الروس "الفارين"
وجاء إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سبتمبر/أيلول الماضي، عن حملة جديدة للتجنيد في محاولة لإنقاذ حربه المتعثرة في أوكرانيا، ليلفت الأنظار إلى جورجيا باعتبارها "ملاذاً رافضاً" للروس "الفارين" من الاستدعاء العسكري، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز".
الصحيفة البريطانية ذكرت، في تقرير نشرته الجمعة، أنّ استياء بعض الجورجيين من سياسة "الباب المفتوح" التي تتبعها حكومتهم وأثارت غضباً منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، في فبراير/شباط الماضي، تجدد مع وصول ما تقول وزارة الداخلية في تبليسي إنه يتراوح بين 5 و6 آلاف روسي يومياً عبر حدودهم البرية المشتركة.
ورداً على تدفق اللاجئين الروس إلى جورجيا، ذهبت مجموعة من المحتجين بقيادة السياسية المعارضة إلين خوشتاريا، الأسبوع الماضي، من تبليسي إلى الحدود في جبال القوقاز للتظاهر ضد استقبال الروس الفارين.
المحتجون طالبوا إما بفرض نظام تأشيرات جديد أو إغلاق الحدود بشكل كامل أمام الروس، الذين يمكنهم في الوقت الراهن دخول جورجيا بدون أوراق، ما يجعلها واحدة من الأماكن القليلة التي يمكن للهاربين من التجنيد الفرار إليها.
وبحسب بيانات رسمية نشرتها وزارة الداخلية الجورجية، بلغ عدد الروس الذين دخلوا البلاد نحو 78 ألفاً و742 شخصاً من 23 إلى 27 سبتمبر/أيلول الماضي.