استشهد شاب فلسطيني مساء الأربعاء، 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وذلك في اقتحام كبير لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حاصرت خلاله مجموعة من المقاومين، في بناية بقرية دير الحطب شرقي نابلس.
حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، استشهاد "علاء ناصر أحمد زغل (21 عاماً) متأثراً بإصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جيش الاحتلال".
وقالت جمعة الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها نقلت 5 مصابين بالرصاص الحي بينهم إصابة خطيرة في الرأس، وهو الشاب الذي أعلن عن وفاته فيما بعد.
كما أعلنت الجمعية أن بين الإصابات صحفيين يعملان في تلفزيون "فلسطين"، وهما محمود فوزي ولؤي السمحان، أصيبا برصاص الاحتلال خلال تغطية الأحداث في البلدة.
فيما ذكر شهود عيان لمراسل الأناضول، أن قوة إسرائيلية كبيرة معززة بالقناصة، اقتحمت بلدة دير الحطب وحاصرت منزلاً، وقد سُمعت أصوات تبادل لإطلاق النار في محيط المنزل.
كما اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين بالحجارة والجيش الإسرائيلي في البلدة، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما أكد الهلال الأحمر أن جيش الاحتلال منع سيارة الإسعاف من دخول البلدة.
وقد انتهى حصار المنزل بعد ساعات من الاشتباكات، إذ سلم المطارد الشاب سلمان عمران نفسه للاعتقال، بعد نفاد ذخيرته، بحسب ما قالت وسائل إعلام فلسطينية.
منذ بداية مارس/آذار 2022، تشهد الضفة الغربية نشاطاً للشبان الفلسطينيين ضمن مجموعات في جنين ونابلس، على وجه الخصوص، وهو ما قوبل باقتحامات كبيرة لقوات الاحتلال بشكل شبه يومي للمدن، في محاولات لاعتقال أو قتل هؤلاء المقاومين.
من جانبه، حذر رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، في بيان الأربعاء، من "التبعات الخطيرة للجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي تأتي ضمن سياسته الممنهجة بالقتل والترويع، دون أدنى التفاتة للقوانين الدولية، مستفيداً من غياب المحاسبة والإفلات من العقاب".
وقال اشتية إن "جنود الاحتلال الإسرائيلي يواصلون ارتكاب جرائمهم، بالقتل والهدم والترويع، واستهداف الصحفيين لإبعاد عدساتهم عن ساحة الجريمة".