أعلن مجلس العاصمة الأوكرانية كييف، الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عن بدء توزيع حبوب اليود على مراكز الإجلاء استعداداً لضربة نووية محتملة على العاصمة، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
مجلس المدينة قال في بيان إن الحبوب ستوزع على السكان في المناطق الملوثة بالإشعاع النووي إذا دعت الحاجة إلى الإخلاء.
ويأتي هذا في وقت يترقب فيه العالم بقلق ضربة روسية نووية محتملة، بعد أن رصدت الدول الغربية قافلة روسية تنقل معدات لبرنامج الأسلحة النووية الروسي، أثارت مخاوف من أن يكون الرئيس فلاديمير بوتين ربما يستعد لإجراء اختبار نووي، بهدف إرسال "إشارة إلى الغرب"، الذي تشهد علاقاته مع موسكو توتراً كبيراً بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
صحيفة The Daily Telegraph البريطانية قالت إن قطاراً تديره الفرقة النووية السرية، ومرتبطاً بالمديرية الرئيسية الثانية عشرة بوزارة الدفاع الروسية في وسط روسيا، شوهد خلال عطلة نهاية الأسبوع متجهاً نحو خط المواجهة في أوكرانيا.
قناة تليغرام Rybar الموالية لروسيا شاركت اللقطات التي تُظهِر قافلة شحن كبيرة، بينما تنقل ناقلات جُند مدرعة ومعدات أخرى.
فيما صرحت مصادر لصحيفة The Times البريطانية، في وقت سابق، بأنَّ حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أرسل تقريراً استخباراتياً إلى أعضائه وحلفائه، ينبههم إلى التوقعات بأنَّ روسيا ستختبر طائرتها الطوربيد النووية المُسيّرة "بوسيدون"، ربما في البحر الأسود الذي تسيطر عليه.
يمكن إطلاق طوربيد بوسيدون، المُلقب بـ"سلاح نهاية العالم"، من غواصة، وفقاً لصحيفة La Repubblica.
تقول صحيفة The Daily Telegraph إن هذه المناورات الأخيرة قد تشير إلى استعداد بوتين اليائس المتزايد لتصعيد الحرب، بعد سلسلة من الهزائم المحرجة في ساحة المعركة، بما في ذلك خسارة مدينة رئيسية في دونيتسك وأحدث الانتكاسات في منطقة خيرسون.
تُشير الصحيفة إلى أنه وفقاً لمسؤولي البنتاغون، تدرس الولايات المتحدة كيفية الرد على مجموعة من السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك المخاوف من أنَّ روسيا قد تستخدم أسلحة نووية تكتيكية.
كان الرئيس بوتين قد قال، الجمعة، 30 سبتمبر/أيلول 2022، في احتفال أعلن فيه ضم أربع مناطق أوكرانية لروسيا، إنَّ موسكو ستستخدم "جميع الوسائل المتاحة" للدفاع عن هذه المناطق.