أقر مجلس الاتحاد الروسي الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2022 بالإجماع قانوناً لضم دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية إلى الأراضي الروسية.
وفي جلسة الثلاثاء، صادق مجلس الاتحاد بالإجماع على تشريع لضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية، بعد تصويت مماثل في مجلس الدوما، مجلس النواب الروسي، يوم الإثنين، وستعود الوثائق الآن إلى الكرملين من أجل التوقيع النهائي من الرئيس فلاديمير بوتين لإكمال عملية ضم المناطق الأربع رسمياً، والتي تمثل حوالي 18% من الأراضي الأوكرانية المعترف بها دولياً.
يأتي هذا بعد أن وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق على وثيقة ضم 4 مناطق أوكرانية إلى بلاده، ما أثار ردود فعل عدد من قادة العالم بعد استفتاء ضم أجرته موسكو في المناطق الانفصالية الأوكرانية.
وقال بوتين في كلمة في حفل ضم المناطق الأربع في الكرملين: "أريد من سلطات كييف وأسيادها في الغرب أن يسمعوني، أريد أن يتذكر الجميع أن الناس الذين يعيشون في لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون سيكونون مواطنينا إلى الأبد".
جاء الاحتفال بعد ثلاثة أيام من الانتهاء من استفتاءات جرى تنظيمها على عجل، والتي قال عنها وكلاء لموسكو في المناطق المحتلة إن أغلبية تصل إلى 99% صوّتت فيها لصالح الانضمام إلى روسيا.
وأعربت أوكرانيا عن رفضها قرار الضم، وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن الرئيس بوتين يحاول الاستيلاء على مناطق "لا يسيطر عليها فعلياً".
فيما وصف قادة دول الاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك، ضم روسيا إلى المناطق في شرق أوكرانيا بأنه "غير قانوني" مؤكدين أنهم لن يعترفوا به أبداً.
كانت روسيا قد سيطرت على المناطق الأربع بعد هجوم عسكري أطلقه جيشها، في فبراير/شباط 2022، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلّي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.