قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن القوات الأوكرانية حررت بلدتي أرخانهيلسكي وميروليوبيفكا الصغيرتين في منطقة خيرسون.
أشار زيلينسكي لاسم البلدتين في خطابه المسائي أثناء توجيهه الشكر لوحدات محددة من القوات الأوكرانية أدت أداء متميزاً على خط المواجهة. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير حتى الآن.
زيلينسكي يتحدث عن تقدم لجيشه
في الخطاب نفسه، قال زيلينسكي إن نجاح جنود بلاده لا يقتصر على استعادة بلدة ليمان في شرق البلاد. وأضاف: "أصبحت قصة تحرير ليمان في منطقة دونيتسك الآن الأكثر شعبية في وسائل الإعلام".
أردف دون الخوض في تفاصيل: "لكن نجاحات جنودنا لا تقتصر على ليمان". وأعلنت أوكرانيا أنها استعادت السيطرة الكاملة على ليمان، فيما يمثل أكبر انتصار لكييف في ميدان المعركة منذ أسابيع وربما نقطة انطلاق لمزيد من المكاسب في الشرق وزيادة الضغط على الكرملين.
عمل إرهابي!
من ناحية أخرى، قال زيلينسكي إن خطف المدير العام لمحطة زابوريغيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا في أوكرانيا هو عمل إرهابي روسي. وأضاف في الخطاب: "هذا مثال آخر على عمل من الأعمال الإرهابية الروسية الواضحة، والذي يجب أن تتعرض الدولة الإرهابية لعقاب متزايد بسببه".
كانت الشركة المملوكة للدولة والمسؤولة عن المحطة قالت أمس السبت، إن دورية روسية احتجزت إيهور موراشوف، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن روسيا أكدت ذلك.
ضم أراضٍ لروسيا
في حين نقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء عن فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس الدوما الروسي قوله الأحد، إن البرلمان سيناقش الإثنين، مشروعات قوانين وإقرار معاهدات لدمج أربع مناطق أوكرانية ضمتها روسيا وهي مناطق لوجانسك ودونيتسك وخيرسون ومنطقة زابوريغيا.
حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حفل حاشد في الكرملين، الجمعة، انضمام جزء من أوكرانيا إلى روسيا، ووعد بأن بلاده ستنتصر في "العملية العسكرية الخاصة" التي تنفذها في جارتها.
إذ أعلنت روسيا ضم المناطق الأربع، ومن بينها زابوريغيا، حيث توجد أكبر محطة نووية في أوروبا، بعد إحراء ما قالت إنها استفتاءات في المناطق التي احتلتها في أوكرانيا. وقالت الدول الغربية وكييف إن الاستفتاءات انتهاك للقانون الدولي وإنها كانت قسرية وغير ممثلة لإرادة السكان.
عضوية الناتو
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة، تقديم طلب عاجل ومفاجئ للانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي، واستبعد إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن أعلنت موسكو ضم أربع مناطق أوكرانية.
حيث وقع زيلينسكي أوراق طلب الانضمام إلى الحلف العسكري الغربي في مقطع فيديو على الإنترنت كان من الواضح أنه يقصد به الرد على الاحتفالات الروسية في موسكو بإعلان المناطق الأوكرانية المحتلة جزئياً أراضي روسية جديدة.
قال زيلينسكي في مقطع الفيديو الذي نشره على تطبيق تليغرام: "نحن نتخذ خطوة حاسمة من خلال التوقيع على طلب أوكراني للانضمام السريع إلى حلف شمال الأطلسي".
في حين ظهر زيلينسكي في الفيديو مرتدياً زياً عسكرياً، وقد وقف بجانبه رئيس الوزراء ورئيس البرلمان وهو يوقع وثيقة طلب الانضمام.
من خلال التقدم بطلب للحصول على عضوية عاجلة في الحلف، يظهر زيلينسكي عازماً- فيما يبدو- على التركيز على فشل بوتين في تحقيق أحد أهدافه الرئيسية في الحرب، وهو منع أوكرانيا من الانضمام إلى التحالف.