نواب إيرانيون يشكرون الشرطة التي تواجه الاحتجاجات بالبلاد هتفوا بالولاء لخامنئي داخل البرلمان

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/02 الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/02 الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش
عناصر من الشرطة الإيرانية تلاحق المحتجين ضد السلطات - Getty Images

قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن نواباً إيرانيين هتفوا "شكراً، شكراً للشرطة" خلال جلسة برلمانية، وذلك في خضم أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء إيران، بعد وفاة شابة إثر احتجازها لدى الشرطة.

فيديو بثته وسائل إعلام إيرانية، أظهر نواباً في البرلمان الإيراني خلال جلسة اليوم الأحد، وهم يعلنون الولاء للزعيم الأعلى "آية الله علي خامنئي"، وهتفوا: "الدم في عروقنا فداء لزعيمنا".

هذا التأييد من قبل نواب بالبرلمان، يأتي في وقت لا تزال فيه مدن إيرانية تشهد احتجاجات وغضباً متصاعداً من السلطات التي ردت على المتظاهرين بالقمع والملاحقة والاعتقالات. 

تحولت الاحتجاجات، التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً)، من كردستان الإيرانية، إلى أكبر استعراض لمعارضة السلطات الإيرانية منذ سنوات، إذ دعا كثيرون إلى إنهاء حكم رجال الدين المستمر منذ أكثر من أربعة عقود.

لم يعلق خامنئي على الاحتجاجات، التي بدأت في جنازة أميني يوم 17 سبتمبر/أيلول 2022، وسرعان ما امتدت إلى 31 إقليماً إيرانياً بمشاركة كل فئات المجتمع ومن ضمنهم الأقليات العرقية والدينية.

في موازاة موقف نواب البرلمان، أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، مظاهرات في عدة مدن مثل كرمانشاه وشيراز ومشهد، الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وهتف فيها المشاركون: "الاستقلال.. الحرية.. الموت لخامنئي".

كذلك نشر حساب (تصوير1500) الناشط على تويتر، والذي له أكثر من 160 ألف متابع، مقطع فيديو لمحتجين في مدينة أصفهان، بوسط إيران، يطالبون بإضراب على مستوى البلاد ويقيمون حاجزاً على طريق لجلب سائقي الشاحنات إلى صفوفهم.

من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية في بيان، الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2022، إنّ قمع الحكومة للمظاهرات أدى حتى الآن إلى مقتل 52 شخصاً على الأقل وإصابة المئات واعتقال الآلاف. 

تقول السلطات الإيرانية إن العديد من أفراد قوات الأمن قُتلوا على أيدي "مثيري شغب وبلطجية مدعومين من أعداء أجانب"، وفق قولها.

كانت وفاة أميني وحملة القمع قد أثارتا انتقادات دولية لحكام إيران، الذين يتهمون الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية باستغلال الاضطرابات لمحاولة زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية.

في هذا الصدد، قالت إيران الأسبوع الماضي، إنها ألقت القبض على تسعة أشخاص من ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد ودول أخرى؛ لدورهم في الاحتجاجات.

الغضب من السلطات الإيرانية لم يقتصر على داخل إيران فحسب، إذ نُظمت خارجها السبت 1 أكتوبر/تشرين الأول 2022، تجمّعات تضامنية بمشاركة مغتربين إيرانيين، في أكثر من 150 مدينة.

وسط برلين، تجمّع قرابة ألف شخص تحت شعار "نساء، حياة، حرية"، ورفع المتظاهرون، ومعظمهم من الإيرانيين، لافتات كتب عليها "كونوا صوتنا".

في بروكسل أيضاً، تجمّع أكثر من ألفي شخص، فيما عمدت إيرانيتان إلى حلق شعرهما تعبيراً عن احتجاجهما.

كذلك نظّمت تظاهرات أيضاً في روما ومدريد وأثينا وبوخارست ولندن ولشبونة ووارسو وطوكيو، للمطالبة بإحقاق "العدالة" من أجل مهسا أميني والتنديد بـ"الديكتاتورية" في إيران.

لكن في بيروت، وصف الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، وفاة أميني بأنها "حادث غامض"، وندد بـ"التحريض" ضد النظام الإيراني.

يُشار إلى أن هذه التظاهرات التي تشهدها إيران، هي الأكبر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2019، حين اندلعت احتجاجات رفضاً لارتفاع أسعار البنزين، تمّ قمعها بشدّة.

تحميل المزيد