تداولت وسائل إعلام ورواد مواقع التواصل، مساء الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2022، فيديو يظهر اختراقاً لقناة "DW" الألمانية خلال مؤتمر للأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، حول التطورات الأخيرة في أوكرانيا، وبُث بدلاً منه خطاب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فبينما كان الأمين العام للناتو يتحدث مندداً بالخطوة الروسية بضم 4 مناطق أوكرانية، كان الرئيس بوتين يخطب في أنصاره المحتفلين من وسط موسكو.
وقطع البث وتحول إلى خطاب بوتين لعدة ثوان، قبل أن يعود مذيع في القناة الألمانية ليعتذر ويقول إن خطأ تقنياً "غريباً جداً" قد حدث.
وندد الاتحاد الأوروبي ودول حول العالم بقرار ضم روسيا مناطق أوكرانية، فيما فرضت واشنطن على موسكو عقوبات جديدة رداً على هذا القرار.
ووقّع الرئيس الروسي بوتين، الجمعة، على معاهدات لضم 4 مناطق أوكرانية تحتل القوات الروسية أجزاء منها لبلده، مما يصعّد حربه المستمرة منذ 7 أشهر ويُدخلها مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بها.
وقال في خطاب أمام مئات الحضور: "هذه هي إرادة الملايين من الناس… الناس الذين يعيشون في مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون ومنطقة زابوريجيا، أصبحوا مواطنينا للأبد".
في احتفال وصفته كييف بأنه "عرض غريب للكرملين" لا معنى له من الناحية القانونية، ألقى بوتين خطاباً مدته 37 دقيقة ضد الغرب، متهماً إياه بـ"الشيطانية المطلقة" قبل التوقيع على وثائق المعاهدات مع رؤساء المناطق الأربع المدعومين من روسيا.
ثم تشابكت أيديهم جميعاً ورددوا هتاف "روسيا.. روسيا"، في انسجام مع مئات الشخصيات المرموقة التي صفقت بحفاوة بالغة.
جاء الاحتفال بعد 3 أيام من الانتهاء من استفتاءات تم تنظيمها على عجل، والتي قال وكلاء لموسكو في المناطق المحتلة إن أغلبية تصل إلى 99% صوتت فيها لصالح الانضمام إلى روسيا.
وصفت أوكرانيا وحكومات الغرب عمليات التصويت، التي أُعلن عنها قبل 10 أيام فقط، بأنها زائفة وغير شرعية وتمت تحت تهديد السلاح.
وتعني عمليات الضم أن روسيا، التي استولت بالفعل على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، ستطالب الآن بنحو 22% من أراضي أوكرانيا، ومن بينها أجزاء لا تسيطر عليها.