قال متحدث باسم الشركة المشغلة لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2″، إن الغاز لم يعد يتدفق إلى خارج الخط بعد التسرب الذي حدث قبل أسبوع، ودفع بأطنان من غاز الميثان إلى بحر البلطيق، في حادث تبادلت روسيا والغرب الاتهامات بشأنه.
حيث قال المتحدث أورليخ ليسيك: "هذا يمكن أن يعني شيئين… إما أن خط الأنابيب فارغ تماماً (الآن) وإما أن ضغط الغاز في خط الأنابيب وضغط الماء خارجه وصلا إلى حالة التعادل".
كانت وكالة تاس للأنباء قالت نقلاً عن متحدث باسم شركة غازبروم العملاقة للغاز التي يسيطر عليها الكرملين، إن 800 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي تسربت بعد أن أصابت انفجارات خطي أنابيب تحت البحر.
وقالت الوكالة إن المتحدث سيرجي كوبريانوف، أبلغ جلسة للأمم المتحدة عبر اتصال مرئي، أن حجم الغاز المتسرب يعادل ثلاثة أشهر من الإمدادات للدنمارك.
اتهامات متبادلة
أثارت التسريبات الكبيرة التي حدثت فجأة من خطي أنابيب الغاز "نورد ستريم 1 و2" اللذين يمتدان من روسيا إلى أوروبا عبر بحر البلطيق، كثيراً من النظريات، لكن لا يوجد إلا قليل من الإجابات الواضحة حول من أو ما الذي سبب الضرر.
تجنبت معظم الحكومات والمسؤولين حتى الآن توجيه أصابع الاتهام مباشرة، على الرغم من أن البعض قدم تلميحات أقوى من البعض الآخر.
تعبر دول الاتحاد الأوروبي عن اعتقادها أن الأضرار نجمت عن أعمال تخريبية، لكنها امتنعت عن تحديد أي شخص. وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إن من يقف وراءها "واضح جداً"، لكنه لم يكشف من هو.
فيما قال الكرملين إن المزاعم بأن روسيا مسؤولة، "حمقاء". وقال مسؤولون روس إن واشنطن لديها دافع، لأنها تريد بيع مزيد من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
ووصف الرئيس فلاديمير بوتين الحادث بأنه "تخريب غير مسبوق" و"عمل من أعمال الإرهاب الدولي"، في حين قال رئيس جهاز المخابرات الروسي سيرجي ناريشكين، إن الغرب يفعل "كل ما في وسعه" للتستر على الجناة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الوقت ما زال مبكراً لتوجيه أصابع الاتهام، وإن من الضروري إجراء تحقيق كامل. وتابع: "فيما يتعلق بالهجوم أو الضرر الذي لحِق بخط الأنابيب، أعتقد أن هناك كثيراً من التكهنات في هذه المرحلة".
يقول خبراء إن حجم الضرر وحقيقة أن التسريبات بعيدة عن بعضها البعض من خطي أنابيب مختلفين، يشيران إلى أن الحادث كان مقصوداً ومنظماً جداً.
وقال علماء الزلازل في الدنمارك والسويد إنهم سجلوا انفجارين قويين، الإثنين، في محيط التسريبات وإن الانفجارات كانت في المياه وليس في قاع البحر.
وأبلغ مصدر دفاعي بريطاني، شبكة سكاي نيوز، أن الهجوم ربما كان متعمداً، وتم التفجير عن بُعد باستخدام ألغام تحت الماء أو متفجرات أخرى.
وقال أوليفر ألكسندر، محلل استخباراتي، لـ"رويترز": "شيء كبير تسبب في تلك الانفجارات، مما يعني… أن روسيا يمكنها أن تفعل ذلك. نظرياً، الولايات المتحدة يمكنها أن تفعل ذلك أيضاً، لكنني لا أرى حقاً أن لديها دافعاً لذلك".