واشنطن تبحث عن أنشطة موسكو النووية! بيزنس إنسايدر: طائرات أمريكية أجرت 3 رحلات لمناطق روسية خلال أسبوع

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/30 الساعة 10:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/30 الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش
طائرات تابعة للقوات الجوية الأمريكية/ رويترز

يبدو أن الجيش الأمريكي يكثّف المراقبة الجوية للأراضي الروسية في أوروبا؛ ما يشير إلى مخاوف من أنَّ الكرملين قد يقرر نشر أسلحة نووية أو حتى استخدامها في أوكرانيا كما حذر القادة الروس.

موقع Business Insider الأمريكي قال إن طائرة استطلاع إلكترونية أمريكية، من طراز Boeing RC-135، غادرت من قاعدة في المملكة المتحدة وحلّقت حول كالينينغراد، وهي منطقة روسية على طول بحر البلطيق -لا تشترك في حدود برية مع البر الرئيسي- التي ضمتها موسكو بعد الحرب العالمية الثانية، وفقاً لموقع تتبع الرحلات الجوية، وكانت هذه هي الرحلة الثالثة على الأقل في الأسبوع الماضي.

ويُشَار إلى منطقة كالينينغراد، وهي موطن ما يقرب من 500 ألف شخص، أحياناً باسم "حاملة الطائرات الروسية غير القابلة للغرق"؛ لأنها محصورة بين بولندا وليتوانيا؛ ما يوفر بالأساس للكرملين قاعدة عمليات أمامية داخل أراضي حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وفي عام 2018، أجرت روسيا "تجديداً هائلاً" لمنشأة تخزين أسلحة نووية نشطة في كالينينغراد على بعد حوالي 50 كيلومتراً من بولندا، وفقاً لهانس كريستنسن، خبير الأسلحة النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين. وكتب في ذلك الوقت أنَّ المنشأة يمكن أن تعمل باعتبارها "موقع تخزين أمامياً يُزوَّد بالرؤوس الحربية من مواقع التخزين المركزية في حالة حدوث أزمة".

في أبريل/نيسان، أعلن الجيش الروسي أنَّ أسطوله في البلطيق في منطقة كالينينغراد أجرى "تدريبات محاكاة صاروخية باستخدام مجمعات صواريخ إسكندر التشغيلية والتكتيكية". ويمكن لصواريخ إسكندر الباليستية حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية.

ورداً على سؤال عن الرحلات الجوية، قال المتحدث باسم القوات الجوية الأمريكية، الرائد يوست فيردوين، لموقع Business Insider: "تُحلّق القوات الجوية الأمريكية في أوروبا والقوات الجوية في إفريقيا والطائرات دورياً، بما في ذلك طائرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، في منطقة البلطيق، لدعم أهداف استخباراتية مختلفة للولايات المتحدة والحلف".

ووفقاً لصحيفة حقائق عسكرية، توفر طائرة Boeing RC-135 "إمكانات جمع المعلومات الاستخبارية في الموقع لحظة بلحظة وتحليلها ونشرها"، ويتمكن طاقم تشغيلها -الذي يصل إلى 30 شخصاً- من "اكتشاف الإشارات وتحديدها وتحديد موقعها الجغرافي في جميع أنحاء المجال الكهرومغناطيسي".

فيما قال آرام شابنيان، الخبير في جمع المعلومات الاستخبارية مفتوحة المصدر في معهد نيو لاينز في واشنطن العاصمة، إنَّ الرحلات الجوية حول كالينينغراد غير عادية إلى حد ما، لكنها ليست "الأولى من نوعها، أو مثيرة للقلق في حد ذاتها".

 وصرح لموقع Business Insider، أنَّ ما تشير إليه هذه الرحلات هو أنَّ هناك "اهتماماً متزايداً بالتحركات العسكرية الروسية من صانعي القرار رفيعي المستوى في الولايات المتحدة".

وأضاف للموقع الأمريكي: "يأتي هذا في وقت وصلنا فيه، بقدر ما أستطيع التأكد، عند أقرب نقطة للحرب النووية منذ عام 1983″، في إشارة إلى حادثة أبلغ فيها نظام رادار سوفييتي للإنذار المبكر خطأً عن هجوم نووي أمريكي قادم.

وفي حديث لشبكة CNN، حذّر روبرت باير، ضابط وكالة المخابرات المركزية السابق، من أنَّ الرئيس الروسي بوتين، خوفاً على مستقبل نظامه بعد الانتكاسات الكبيرة في أوكرانيا، قد يميل إلى فعل ما لم يكن من الممكن تصوره في السابق، فيما قال باير: "إنَّ فرص استخدامه للأسلحة النووية -على الأقل أسلحة نووية تكتيكية- تزداد يوماً بعد يوم".

تحميل المزيد