قرار لأمريكا يغضب تركيا.. أردوغان: رفع حظر الأسلحة عن قبرص لن يبقى دون رد

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/28 الساعة 22:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/28 الساعة 22:03 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان/رويترز

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول 2022، أن رفع الولايات المتحدة حظر توريد الأسلحة المفروض على قبرص "لن يبقى دون رد".

كانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت هذا الشهر إن الوزير أنتوني بلينكن رفع قيود التجارة الدفاعية عن قبرص للسنة المالية 2023، وفي الشق الجنوبي من الجزيرة، فيما تقع قبرص التركية في الشق الشمالي الشرقي منها، والتي لا تعترف بها سوى أنقرة. 

وقال أردوغان: "يجب أن يعلم الجميع أن هذه الخطوة (رفع الحظر) لن تبقى دون رد، وسنتخذ كل التدابير لضمان أمن القبارصة الأتراك". 

أشار أردوغان كذلك إلى عدم وجود تفسير لقرار الولايات المتحدة رفع حظر الأسلحة، "لا من حيث المضمون ولا من حيث التوقيت".

وقال أردوغان: "الولايات المتحدة، التي تتغاضى عن خطوات القبارصة اليونانيين، التي تهدد السلام والاستقرار في شرق البحر المتوسط، بل تشجعها، ستؤدي إلى سباق تسلح في الجزيرة بهذه الخطوة".

أضاف: "هل سنقف متفرجين؟ لا يمكننا ذلك". مضيفاً أن تركيا لديها بالفعل 40 ألف جندي في الجزيرة وستعززهم بالأسلحة البرية والبحرية والجوية والذخيرة والمركبات. 

تحذير لليونان 

كما قال الرئيس التركي خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة محلية إن بلاده وجهت التحذيرات اللازمة للولايات المتحدة واليونان بشأن تسليح الجزر التي تتمتع بوضع غير عسكري في بحر إيجه.

وقال أردوغان: "وجهنا التحذيرات اللازمة للولايات المتحدة واليونان من خلال خارجيتنا، وأبلغنا الأمم المتحدة بالموضوع في 17 سبتمبر/أيلول الجاري".

أضاف: "ننتظر من الولايات المتحدة ألا تدفع اليونان للانخراط في حسابات خاطئة وألا تسمح بالتلاعب بالرأي العام الدولي".

وشدّد الرئيس التركي على أن الولايات المتحدة لا تتصرف بطريقة عادلة في التعامل بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

أوضح أنه ليس هناك مجال لمقارنة وضع تركيا في الناتو مع وضع اليونان، لأن الجيش التركي ضمن الأوائل الخمسة في الحلف، سواء من حيث النفقات التي تدفعها أو القوات البرية والقوة التي تمنحها.

وبيّن أنه لا يمكن قبول إرسال الولايات المتحدة كل هذه الكمية من الأسلحة والذخائر والمدرعات إلى جزيرتي "ميديلّي" و"سيسام".

وأكّد أن المسيرات التركية رصدت وحددت جميع المدرعات التي قدمتها واشنطن للجانب اليوناني في الفترة الأخيرة، وكذلك الأماكن التي تمركزت فيها تلك المدرعات.

لفت إلى أن المدرعات الأمريكية في اليونان تستخدم لتهديد تركيا، لكنها تنتشر بذريعة استخدامها ضد روسيا، وشدّد على ضرورة نزع الأسلحة من الجزر التي تتمتع بوضع غير عسكري في بحر إيجه، وفقاً لاتفاقية لوزان للسلام.

كانت طائرات مسيرة تركية رصدت قيام اليونان بنقل 23 مدرعة إلى جزيرة ميديلّي (لسبوس) و18 أخرى إلى سيسام (ساموس) يومي 18 و21 سبتمبر/أيلول الجاري.

وكان من اللافت أن المدرعات من تلك التي منحتها الولايات المتحدة إلى اليونان، ووصلت إلى ميناء دده أغاج.

تحميل المزيد