واصلت طوابير طويلة من الروس، الذين يحاولون الفرار من القتال في أوكرانيا إغلاق الطرق
السريعة خارج البلاد، الأربعاء، 28 سبتمبر/أيلول 2022، وبحسب التقارير الواردة أنشأت موسكو مكاتب التجنيد على الحدود لاعتراض بعضهم.
أوسيتيا الشمالية، وهي منطقة روسية على الحدود مع جورجيا، أعلنت حالة "التأهب القصوى" وقالت إنه يجب إحضار الطعام والماء ومحطات التدفئة وغيرها من المساعدات لأولئك الذين أمضوا أياماً في الطوابير. فيما أحضر متطوعون على الجانب الجورجي من الحدود المياه والبطانيات والمساعدات الأخرى.
قالت وكالات الأنباء الروسية إنَّ أوسيتيا الشمالية فرضت قيوداً على دخول العديد من سيارات الركاب إلى أراضيها، وأنشأت مكتباً للتجنيد عند معبر فيرخي لارس الحدودي. ونشرت بعض وسائل الإعلام صوراً من عند المعبر تُظهِر شاحنة سوداء مكتوب عليها "مكتب التجنيد العسكري".
وأفاد المنفذ الإخباري الروسي المستقل Meduza بأنَّ نقطة تفتيش أخرى مماثلة أُنشِئت في روسيا على طول الحدود مع فنلندا.
وفرّ عشرات الآلاف من الرجال الروس في الأسبوع الذي أعقب إعلان الرئيس فلاديمير بوتين التعبئة لدعم القوات الروسية المتعثرة في أوكرانيا. على الرغم من أنَّ بوتين قال إنَّ الاستدعاء "جزئي"، ويهدف إلى استدعاء نحو 300 ألف رجل من الخدمة العسكرية السابقة، يخشى العديد من الروس أن يكون الاستدعاء أوسع وأكثر تعسفاً من ذلك بكثير. وهناك تقارير عديدة عن رجال لم يتلقوا أي تدريب عسكري، ومن جميع الأعمار، يتلقون إخطارات التجنيد.
فيما وصف ألكسندر كاميسينتسيف، الذي غادر منزله في ساراتوف متوجهاً إلى جورجيا، المشهد على الجانب الروسي من الحدود.
قال كاميسينتسيف لوكالة The Associated Press: "كل شيء مخيف جداً – دموع وصراخ وعدد هائل من الناس. هناك شعور بأنَّ الحكومة لا تعرف كيف تنظم الوضع. يبدو أنها تريد إغلاق الحدود، لكنها في الوقت نفسه تخشى أن تبدأ الاحتجاجات؛ لذا تسمح للناس بالمغادرة" وأوضح أنه قرر في اللحظة الأخيرة المغادرة "لأنني لن أقتل إخوتي الأوكرانيين أو أدخل السجن".
واستقبل المتظاهرون الذين يحملون العلم الجورجي والأوكراني ولافتات مثل "روسيا تقتل" الروس على الحدود يوم الأربعاء، 28 سبتمبر/أيلول. وقالت غيجا ليمونغافا، من حزب درو السياسي الذي نظم الاحتجاج، إنَّ الأشخاص النازحين يهددون أمن جورجيا واقتصادها.
وغرّدت واحدة من بين المتظاهرين، وتُدعى هيلين خشتاريا: "لقد نظمنا احتجاجاً على الحدود اليوم حتى يعرف الروس القادمون ما نشعر به تجاه (عالمهم الروسي)" وعبر الروس الحدود بالسيارات والدراجات والسكوتر، وحتى سيراً على الأقدام.