قالت وسائل إعلام مصرية، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2022، إن المحامي سمير صبري تقدم ببلاغ "عاجل" إلى النائب العام ونيابة أمن الدولة العليا ضد نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر أحمد الطيب لشؤون الوافدين، المعيّنة حديثاً، بتهم من بينها "تأييد" جماعة الإخوان.
صحيفة "اليوم السابع" المحلية، قالت إن البلاغ الذي بحث في "السجل الخاص" بالصعيدي، وجد أنها من "أشد العناصر" التي أيدت جماعة الإخوان وأفكارها، وأنها "تؤيد وتعتنق" التيار الذي يقوده حازم صلاح أبو إسماعيل، فضلاً عن "تأييدها" لاعتصام رابعة العدوية، منتصف 2013.
كما نقلت الصحيفة عن صبري قوله إن المستشارة التي عينها شيخ الأزهر في 20 سبتمبر/أيلول الحالي، "لا تصلح لهذا المنصب الحساس"، كما اتهمها بمحاولة "بث السموم" داخل مؤسسة الأزهر "العريقة"، بسبب دعمها للإخوان، على حد تعبير البلاغ.
وأضاف البيان: "وتكون بفعلها هذا قد ارتكبت العديد من الجرائم التي يعاقب عليها القانون"، كما التمس خلال البلاغ إصدار الأمر بإدراج اسم نهلة الصعيدي على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول والتحقيق في هذا البلاغ، "وفي حالة ثبوت ما ورد به، تقديم المبلَّغ ضدها للمحاكمة الجنائية العاجلة".
حملة ضد نهلة الصعيدي
يشار إلى أن شيخ الأزهر عيّن عميدة كلية العلوم الإسلامية للوافدين نهلة الصعيدي، في منصب مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، لتكون أول سيدة يتم تعيينها في هذا المنصب على مر تاريخ الأزهر.
بينما استقبل مصريون هذا الخبر بترحيب وحفاوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بين السيدات اللواتي رأين في ذلك "انتصاراً" جديداً للمرأة المصرية، لكن ذلك لم يخلُ من هجمات على شخص الصعيدي.
حيث ذكرت صحيفة أخبار اليوم المحلية أن "جدلاً واسعاً" أثير حول شخصية الصعيدي، بسبب "ميولها" لجماعة الإخوان، و"دفاعها" عنهم خلال فترة توليهم الحكم، بقيادة الرئيس الراحل محمد مرسي عام 2012.
الموقع أشار كذلك إلى أن اختيار الشيخ أحمد الطيب "لم يصادف أهله"، مشيراً إلى أنه رصد "إجماعاً" على ذلك، وأنه "كان يجب أن يكون هناك تنسيق لضمان الاختيار الأفضل، خاصة أن الأزهر مؤسسة عالمية تمثل المسلمين فى جميع أنحاء الأرض".
في الوقت ذاته، هاجم الإعلامي المصري البارز، محمد الباز، اختيار نهلة الصعيدي مستشارة لشيخ الأزهر، واتهمها بدعم الرئيس الراحل مرسي، مطالباً بإقالتها من منصبها.